كفاح سيدة.. إيمان تعمل «خبازة» لرعاية بناتها بعد انفصالها عن زوجها (صور)
بين حرارة الفرن وضيق الحال تقف أم أربعينية بابتسامة لا تفارق وجهها أمام نيران الفرن لصنع الخبز لكسب قوت يومها متحدية كل الصعاب لتربية أطفالها الثلاثة بعد انفصالها عن زوجها.
تحكي "إيمان عبد الرحمن" ابنة محافظة الشرقية أنها مرت بظروف معيشية صعبة منذ ١٣عاما بعد أن تخلي عنها زوجها وتركها وحيدة مع أطفالها الثلاثة لا يوجد لها مصدر رزق ثابت وعلى عاتقها مسئولية كبيرة، وبعد البحث عن العمل في جميع المجالات وأثناء شرائها للخبز قررت أن تتعلم تلك المهنة "صنايعي عيش" وبدأت تبحث عن عمل في جميع أفران الشرقية: فضلت أدور على شغل في كل مكان بس كانوا مستغربين إن إزاي واحدة ست تشتغل معاهم، حتى التحقت بفرن عيش بجانب المنزل في كفر الزقازيق.
وأشارت "إيمان" إلى أن عملها يبدأ في تمام الساعة السابعة صباحاً تذهب هي وابنتها الكبري تعجن وتخبز وتحمل ألواح الخبز ثم تقف أمام نيران الفرن لا تبلي من حر الصيف أو برودة الشتاء تعمل في جميع لأوقات لأخذ اليومية التي تحسب على عدد شكاير الدقيق: "بحاول أعمل عيش كتير علشان يوميتي تكون أكبر واقدر اجيب لأولادي طلباتهم" تستكمل ورغم صعوبة المهنه وما تلقاه من انتقادات كونها سيدة تعمل في مهنة ذكورية إلا أن إتقانها للمهنة ورغبتها في الرزق الحلال جعل الجميع يحترمها.
أكدت أنها فخورة بنفسها وسعيها على الرزق الحلال بعد مرورها بظروف معيشية صعبة وتحملت مسؤولية ثلاثة أطفال وكان عليها أن تعبر بهم إلى بر الأمان وأن توفر لهم كل سبل الحياة الكريمة، موضحة أنها لا تبالي بأي انتقادات تتعرض لها.
واختتمت: “يجب على الجميع أن يتحدوا أي ظروف تمنعهم من الرزق الحلال، متمنية أن تجد أطفالها في أحسن حال وأن تكون بجانبهم دون الاعتماد على أحد”.
