رئيس «الأسقفية» يترأس قداس الجمعة العظيمة بكاتدرائية القديسين

ترأس الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، اليوم الجمعة، صلوات قداس الجمعة العظيمة المعروفة باسم جمعة الصلبوت، وهي الجمعة التي شهدت صلب السيد المسيح وتعذيبه وفق عقيدة الكنيسة وذلك بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.

- طقوس الجمعة العظيمة

و ذكرت الكنيسة في بيان لها أن المطران صلى خدمة الجمعة العظيمة بطقس يحتوى 14مشهدًا لرحلة صلب المسيح، ويتضمن المشهد الأول قراءات عن مشهد بستان جثيمانى وصلاة، ثم المشهد الثانى قراءات عن خيانة يهوذا ولحظات تأمل صامتة مع كلمات ترنيمة خاصة من فريق الترانيم وصلاة، أما المشهد الثالث فبه قراءات تحكى إدانة المجمع ليسوع وتأمل، ثم المشهد الرابع قراءات عن إنكار بطرس ليسوع وصلاة اعترافية، ثم المشهد الخامس قراءات حول محاكمة يسوع أمام بيلاطس، و تستمر مشاهد رحلة الصليب حتى المشهد الرابع عشر وهو وضع يسوع فى القبر.

و تبدأ كل المشاهد بالقول أيها المسيح نحن نسبحك ونباركك، ويرد الشعب لأنك بصليبك المقدس قد فديت العالم، ُو يختتم المشهد بترديد الشعب قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحى الذى لا يموت، يارب ارحمنا.

 - 12 ساعة صلوات متصلة في الكنيسة

ويُحيى الأقباط، اليوم الجمعة، ذكرى صلب السيد المسيح، المعروفة باسم «الجمعة العظيمة» أو «الحزينة»، الذين يقضون فيها 12 ساعة صلوات متصلة فى الكنيسة، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً، دون أي توقف.

ويرتدى الشمامسة، فى اليوم المعروف أيضًا باسم «جمعة الآلام» و«جمعة الصلبوت»، أزياء الحداد، ويرددون الألحان الحزينة، التي لها أصول مصرية قديمة، وبعد الصلوات يعودون إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.

- 400 سجدة للدعاء بالرحمة

400 سجدة هكذا يكون أحد أشكال العظمة التي تشهدها الساعات الأخيرة من «الجمعة الحزينة»، إذ يسجد المسيحيون 400 سجدة، من أجل الدعاء بالرحمة، تنطفئ الأنوار بالكنائس، لمحاكاة الظلمة التي حلت على الأرض وقت صلب المسيح.

وبعد انتهاء الصلاة، التي تقال 400 مرة مع السجود في مرة، و100 مرة في كل اتجاه من اتجاهات الكنيسة الأربعة «بحري وقبلي وشرق وغرب» يأتي قانون الدفن وهو لحن "غولغوثا" والذي يتلى باللغة القبطية والمأخوذ من لحن جنائزي فرعوني قديم استخدم وقت دفن "الملك خوفو"، ويقوم كبير الكهنة بدفن الصليب في وسط 11 عشب، لتذكر الأعشاب التي كفن بها المسيح، وبعد دفن الصليب، يتم خلع السواد واستبدلها بلون أحمر من ستائر ورموز لانتهاء صلب المسيح.

- اصطحاب الورود والزهور

ويعد من أهم طقوس الأقباط فى قداس «الجمعة العظيمة»، اصطحاب الزهور والورود لإحياء تذكار دفن السيد المسيح عقب صلبه، وذلك بنهاية المراسم الدينية للقداس.

وتعتبر جمعة الآلام يوم صيام إلزامي في مختلف الطوائف والكنائس المسيحية، يتم الانقطاع فيها عن الطعام والشراب في الكنيسة الكاثوليكية من منتصف ليل الخميس وحتى ظهر يوم الجمعة أو حتى السادسة من مساء الجمعة كما في الكنيسة القبطية والبيزنطية، وتكون الوجبات اللاحقة نباتيّة وغير مطبوخة وغير محلاة.