صدور المجموعة الشعرية «مرايا فقدت عقلها» للمفكر العراقى خزعل الماجدى

صدرت حديثاً عن دار الدراويش للنشر والترجمة٬ أحدث إبداعات الشاعر والمفكر العراقي الكبير خزعل الماجدي٬ المجموعة الشعرية الجديدة "مرايا فقدت عقلها" وهي المجموعة الشعرية الأربعون للشاعر.

وخزعل الماجدي شاعر وكاتب ومفكر٬ ظهر في جيل السبعينيات العراقي الذي حاول أن يقدم لوناً جديداً في الشعر العربي والعراقي الحديث، وقد كان الشاعر خزعل الماجدي في طليعة هذا الجيل ومازال إلى اليوم يرفد المكتبة العربية بنصوصه الإبداعية في الشعر والمسرح، فضلاً عن الكتب الفكرية الموسّعة والمعمّقة له في حقول علم وتاريخ الحضارات والأديان والأساطير والعراقولوجي (علم دراسة العراق).

تمتاز المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر خزعل الماجدي "المرايا فقدت عقلها" بلغتها الرمزية الموشحة  بلمسات إيروسية، فهي تضم أكثر من 120 قصيدة، تحاول أن تقول شيئاً عن الواقع من خلال مرايا الشعر الذي يعيد تركيب الواقع ويذهب به نحو فانتازيا تعيد رسمع تعبيرياً.

والشاعر  خزعل الماجدي يقول للمرأة: "بسببكِ هاجرتُ إلى الأرض المحال، وعزفت على السنطِ، أسرني لصوصٌ، واعترفتُ لهم بحبكِ، يبقى اليمام معي، كلّ ليلةٍ، ولا يغادرني حين يحلّ النهار. كانت علاماتكِ قد بدأت بالظهور، في إضاءات البرق وتكسّر الزجاج، لكني صابرٌ، أضعُ كيسَ تبغي على مائدتكِ، وأسرد لكِ حكاية الطيور التي حملتني إليكِ".

وتبدأ المجموعة الشعرية مرايا فقدت عقلها للشاعر خزعل الماجدي٬ بنص شعري بعنوان "بيت على حافة الفجر"٬ وتنتهي بقصيدة بعنوان "بيت يدخل النهار"، فكأن قصائد المجموعة الشعرية ترصد زمناً قصيراً كالبرق بين الفجر والصبح، كأنه الغسق، أو لحظات السهر الأخيرة  بين عاشقين : 
"الديكُ الذي يصيحُ في دمي
ويعلنُ فجر جسدي وروحي
لا ينقطعُ عن الصياح
ولا يريد الشمس
الديكُ الذي يريدكِ
يحفرُ في شجرةٍ ليجدكِ
ويدخلُ بيوتاً
ولا تغويه حنطتي ولا شعيري
الديكُ الذي يهربُ في جسدي ويصيح
يريدك...
ولا يريدني."

يجمحُ الشاعر خزعل الماجدي في مجموعته الشعرية مرايا فقدت عقلها بقوة في نصوصه ويذهب بعيداً في جنونه ويخلط الواقع بالمرايا وبالأساطير حين يقول : 
"الألواح التي على أكتافي 
ملأها الملاكان كتابةً
فأخذا يكتبان على أضلاعي
ثم على عمودي الفقريّ
ثم ذراعيّ وساقيّ
حتى وصلا إلى كفيّ قدميّ
فوجدا تحتهما مكتبةً ألواحٍ طينيةٍ 
كتبتها لكِ دون أن أدري! "

يشار إلى أن خزعل الماجدي تنقّل بين الشعر والمسرح والفكر والتاريخ، وكتب عشرات الكتب عن العقائد الدينية للشعوب القديمة وعن تاريخ الديانات والحضارات، من بينها: أنبياء سومريون٬ إنجيل بابل٬ الدين المصري٬ بخور الآلهة٬ المعتقدات الآرامية٬ الدين السومري٬ الآلهة الكنعانية٬ مثيولوجيا الخلود٬ تاريخ القدس القديم وغيرها.

أما في حقل الشعر فقد صدر لــ خزعل الماجدي المجموعات الشعرية: فيزياء مضادة٬ أناشيد إسرافيل٬ عكازة رامبو٬ حيّة ودرج٬ أطلس شرقي٬ قصائد الصورة٬ إسمعي رمادي .. إسمعي موسيقا الذهب٬  مخطوطات غجرية٬ الياقوتات٬ موسيقا لهدم البحر٬ خواتم الأفعى٬ حزيناً عند عمود السماء. وغيرها.