الطرق الصوفية تنظم حفل إفطار جماعى بمشاركة «القصبى وعمر هاشم»
نظمت المشيخة العامة للطرق الصوفية، اليوم الخميس، حفل الإفطار السنوي لشيوخ الطرق الصوفية، حيث تم تنظيم حفل إفطار جماعي لعدد كبير من مشايخ الطرق، وذلك لتقوية أواصر المحبة والمودة بين جميع شيوخ وعلماء التصوف، ويعد ذلك طقسًا وعرفًا متبعًا داخل المؤسسة الصوفية منذ قديم الأذل وحتى يومنا هذا.
وتم تنظيم حفل الإفطار بدعوة كريمة من الدكتور عبد الهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية عضو مجلس النواب ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، الذي خاطب جميع شيوخ الطرق للمشاركة في حفل الإفطار الجماعي الذي تم اليوم.
وشارك في حفل الإفطار الدكتور أحمد الشواربي، شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، والدكتور النائب محمد محمود أبو هاشم شيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية عضو مجلس النواب وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والعالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، والدكتور علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، والدكتور محمود أبوعلي وكيل عام الطريقة الضيفية الخلواتية، وجمع من مشايخ الطرق الصوفية.
وقال الدكتور محمود أبوعلي، وكيل الطريقة الضيفية الخلواتية، إن المشيخة العامة للطرق الصوفية اعتادت على تنظيم حفل الإفطار الجماعي في نفس التوقيت من كل عام بمشاركة عدد كبير من شيوخ وعلماء البيت الصوفي، وهذا يدل على مدى المحبة والأخوة التي تجمع أقطاب وشيوخ التصوف الإسلامي.
وتابع "أبوعلي" أن شهر رمضان المبارك هو شهر رحمة ومغفرة وتراحم وتزاور، لكن ظهور فيروس كورونا القاتل تسبب في حدوث حالة من التباعد الاجتماعي بين الجميع لذلك توقفت كافة الأنشطة الصوفية التي كانت تقيمها المشيخة العامة للطرق الصوفية.
الجدير بالذكر، أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقًا إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف، بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
والطريق هي السير إلى الله، وطريقة الرجل: مذهبه، يقال: هو على طريقة حسنة وطريقة سيئة، واصطلاحا: اسم لمنهج أحد العارفين في التزكية والتربية والأذكار والأوراد أخذ بها نفسه حتى وصل إلى معرفة الله، فينسب هذا المنهج إليه ويعرف باسمه، فيقال الطريقة الشاذلية والقادرية والرفاعية نسبة لرجالاتها. واسم الطريقة مقتبس من القرآن في الآية: ﴿وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾