كفافيس.. من الحياة الثانية إلى الأعمال الشعرية الكاملة
تمر اليوم ذكرى رحيل وميلاد الشاعر المصري اليوناني قسطنطين كفافيس (29 أبريل 1863 - 29 أبريل 1933) والذي يعد أحد أبرز وأشهر الشعراء اليوناينين الذين استقروا في أم الدنيا.
تشير سيرته الذاتية إلى أنه بدأ كتابة الشعر في التاسعة من عمره ونشر أول مجموعة شعرية مطبوعة من أشعاره في 41 من عمره، وقد تجاوزت شهرة كفافيس آفاق المحيلة وخرجت من الإسكندرية لتصل للعالمية.
"الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" هى أحد أبرز وأشهر روايات الكاتب الروائي طارق إمام، حيث جاءت كسيرة روائية تخيلية عن وصول الشاعر اليوناني المصري قسطنطين كفافيس.
تدور الرواية حول قسطنطين كفافيس القادم من أثينا بصحبة شخصِ يكتب رواية عنه، يخبئها في حقيبته ويضيف إليها كل يومٍ سطرًا أو بضعة أسطر، فقرة أو فصلاً كاملاً، هذا الشخص اسمه الكسندر سينجوبوليس عشيقه اليوناني.. عشيقه الأخير كما تؤكد بعض الكتب، والشخص الذي لا وجود له على الإطلاق في كتب أخرى أشد إسهابًا، سيتناول سيرة كفافيس فيما بعد بدءًا من هذه اللحظات وطيلة السنوات القادمة.
يقول طارق إمام عن كفافيس إن تناول شخصية الشاعروالكاتب ليست ببعيدة عن كتاباته:" تناولت ذلك في كتابات مثل الأرملة تكتب الخطابات سرا، وكذلك في هدوء القتلة، لكن الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس هي سيرة روائية تخيلية محاولة لاستعادة حياة شاعر كان ومازال أحد أبرز الشعراء اليونانيين وجزء من تاريخ مصر".
جاءت ترجمة الأعمال الشعرية الكاملة لقسطنطين كفافيس بترجمة للشاعر رفعت سلام، وهى الترجمة العربية الأولى الكاملة لأشعار كفافيس وتضم القصائد المنشورة الذي ضمنها ديوان كفافيس طبعة 1935، والقصائد غير المنشورة، والقصائد الأولي، وقصائد النثر، والقصائد غير المكتملة .
وقال الشاعر والمترجم الراحل رفعت سلام إن هذا الكتاب يمثل في أحد وجوهه درسًا مقارنًا مفيدًا للمعنيين بالشعر العربي، إذ سيكشف كيفية جديرة بالاهتمام في تعامل العالم مع تراث الشعراء الكبار: التوثيق الدقيق لكل شاردةٍ وواردة متعلقة بالقصائد أو شاعرها، والنشر المنهجي لجميع أعمال الشاعر على وجه الحصر، حتى ما أوصى بعدم نشره، باعتبار أن تراث الشاعر ليس ملكيةً خاصةً بأحد يملك منعه أو منع بعض منه، يمكن من دراسة أعمال الشاعر دراسة علمية رفيعة لا تسعى إلى إضفاء أبعاد وأهمية على مسيرته الشعرية، أو اعتسافها أو اجتزائها لتقتصر على تاريخ معين.