قاهرة المستحيل بالدقهلية: تحملت أعباء كثيرة بسبب الشلل وهمى كله تربية بناتى
أميرة إبراهيم حسين، ذات الـ٤٢ عامًا، تقطن في نبروه بمحافظة الدقهلية، أصيبت بشلل أطفال بسبب حصولها على جرعة دواء خاطئة أثناء بلوغها الـ٧ شهور، ما سبب لها إعاقة حركية دائمًا، ومشاكل نفسية، لكنها عملت على إثبات ذاتها وتحولت من إعاقة إلى سر نجاح، وأصبحت معلم أول لغة عربية، وتربي بنتين في المراحل الإعدادية والثانوية.
أميرة الكرسي المتحرك:" تحملت أعباء كثيرة بسبب الشلل وهمي كله تربية بناتي"
تروي أميرة، معلم أول لغة عربية بمدرسة المشتركة ٢ بنبروه أنها بالرغم من إعاقتها إلى أنها صممت على استكمال مسيرتها التعليمية وحصلت على ليسانس أداب من جامعة المنصورة، ودبلومة تربوية من جامعة طنطا، وتزوجت وأنجبت بنتين "نادية وروح"، في مقتبل أعمارهم في المرحلة الإعدادية والثانوية، وكانت تسعى لتربيتهم والإنفاق عليهم بعدما انفصلت عن زوجها.
تخرج أميرة، يوميًا من السادسة صباحا مصطحبة كرسيها المتحرك للذهاب إلى عملها بالمدرسة لكسب قوت يومها، وتعليم الأطفال، من أجل تحقيق هدفها، وتعود إلى منزلها داعية الله عز وجل أن يرزقها من حيث لا تحتسب.
بدأت السيدة الأربعينية أن تذاكر لبناتها وتعلمهم، وكانوا يساعدونها في أعمال المنزل، وتسهر معهم تلعب وتحكي، قائلة: “لما بشوفهم مبسوطين وناجحين بفرح وبيهونوا عليا تعب اليوم وهموم الحياة وبتمنى من ربنا يحفظهم ليا وأشوفهم ناجحين دايما”.
سعت أميرة، إلى إتقان عملها كمعلم أول لغة عربية وتعليم الأطفال في المدرسة، وتقضي ساعات عمل المدرسة متنقله بين الفصول بكرسيها المتحرك رفيق دربها، منوهة إلى أنها لن تستطيع أن تستغني عن كرسيها المتحرك.
وتمنت أميرة أن تقوم بحج بيت الله، وأن يحفظ الله بناتها، وأسرتها، ويرزقها الله هي وبناتها، وتعلم أكبر عدد من الأطفال.