روسيا: تحركات الناتو وواشنطن في أوروبا تزيد من التهديدات العسكرية
قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، أن تحركات الناتو والولايات المتحدة في أوروبا تزيد من التهديدات العسكرية، حسبما أفادت قناة العربية الاخبارية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ينقلان قوات لهما إلى حدود الجزء الأوروبي من روسيا ، مع التركيز على منطقتي البحر الأسود والبلطيق.
وقال شويجو في اجتماع بمدينة سيفيرومورسك شمالي البلاد، الآن يتم نقل قوات أمريكية من الوحدات المتمركزة في أمريكا الشمالية عبر المحيط الأطلسي إلى أوروبا. وتتحرك القوات في أوروبا باتجاه الحدود الروسية. وتتركز القوات الرئيسية في منطقتي البحر الأسود والبلطيق."
وأوضح شويجو أن الناتو بصدد حشد 40 ألف جندي و15 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما فيها الطيران الاستراتيجي، بالقرب من حدود روسيا.
وأشار إلى أنه "يتم تعزيز القوات الأمريكية المرابطة في بولندا ودول البلطيق، وتتضاعف كثافة الاستطلاع الجوي مقارنة بالعام الماضي، فيما زادت كثافة الاستطلاع البحري بمقدار النصف".
وشدد على أنه "سنويا ينظم الناتو في أوروبا ما يصل إلى 40 فعالية تدريبية عملياتية كبيرة لها طابع مناهض لروسيا بشكل واضح. وفي ربيع هذا العام، انطلقت القوات المسلحة المشتركة للحلف في تدريبات Defender Europe 2021 وهي الأوسع نطاقا من نوعها منذ ثلاثين عاما".
وأكد أن روسيا تتخذ إجراءات ردا على أنشطة الناتو العسكرية المهددة لها، مضيفا أن تدريبات كبيرة للجيوش والقوات المحمولة جوا أظهرت استعدادها الكامل لضمان أمن البلاد.
وقال: "في إطار إجراءات المراقبة والتدريبات خلال فترة التدريب الشتوية، تم إجراء فحص مفاجئ للجاهزية القتالية لقوات المنطقتين الغربية والجنوبية العسكريتين، حيث تم "نشر جيشين وثلاث وحدات محمولة جوا بنجاح في غضون ثلاثة أسابيع على الحدود الغربية للبلاد.
وأكد أن "القوات أظهرت الاستعداد التام والقدرة على أداء مهامها لضمان الأمن العسكري للبلاد"، وأضاف أن "تلك التشكيلات والوحدات تنفذ تدريبات في الوقت الحاضر"، مشيرا إلى أن أنه من المقرر الانتهاء من جميع خطوات التحقق من الجاهزية القتالية للقوات في غضون أسبوعين.
وذكر أن الأسطول الشمالي أيضا يعزز قدراته القتالية ويمكنه التصدي بشكل فعال لما يواجه روسيا من تحديات وتهديدات في القطب الشمالي.
تأتي هذه التصريحت وسط تفاقم التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية، مع الاتهامات الغربية لموسكو بالتسبب فيه من خلال حشد قوات في المنطقة، وهي اتهامات ترفضها موسكو، وتقول أن تحركات كييف الاستفزازية تجاه منطقة دونباس الخارجة عن سيطرتها في شرق أوكرانيا ودعم دول الناتو لها تدفع روسيا لاتخاذ إجراءات لحماية أمنها وسلامة المدنيين في المنطقة.