كيف ساهمت هيئة سلامة الغذاء في تقليل الاستيراد من الخارج؟
أكد مصطفى المكاوي سكرتير عام الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن التجار استعدوا لاستقبال شهر رمضان، مشيرا إلى أنه تم استيراد جميع السلع الغذائية والياميش والمكسرات.
وأوضح المكاوي أن الاستيراد تراجع بعض الشيء بفضل إلزام هيئة سلامة الغذاء لكل مستوردى السلع الغذائية والأدوات الملامسة للغذاء برسوم تقدر بنحو 20 ألف جنيه للتسجيل بالهيئة لضبط سوق الاستيراد، بالإضافة إلى إلزام المستوردين بضوابط للمخازن الخاصة بما يتم استيراده من السلع بالسوق المحلية.
وأكد رئيس شعبة المستوردين بغرفة كفر الشيخ التجارية، أن قرار سلامة الغذاء من ناحية سيعمل على تراجع في أعداد البطاقات الاستيرادية خلال عام 2021، والتي تصل لأكثر 60 ألف بطاقة استيرادية، ومن ناحية أخرى ارتفاع تكاليف الاستيراد واللوجيستيات وغرامات الموانئ التى قفزت، بشكل يفاقم من سعر السلع، بما يجعل بعضها غير مقبولة فى السوق المحلية، ويخرج مستورديها من النشاط.
من جانبه، أكد المهندس حماده العجواني عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية وعضو مجلس إدارة شعبة الآلات والمعدات بغرفة القاهرة التجارية، أن هناك تراجعا في الواردات المصرية في 2021 وخلال عام 2020 نسبة الانخفاض بلغت %12 حيث بلغت قيمتها قرابة 63.6 مليار دولار، مقابل 71.9 مليار دولار فى عام 2019، فى حين أن الصادرات المصرية حققت خلال عام 2020 نحو 25.3 مليار دولار مقابل 25.6 مليار فى عام 2019، وهذه الأرقام وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة خلال مارس الجارى.
وشدد العجواني، على أن المستوردين يقفون في خندق واحد مع الدولة لترشيد الاستيراد والاتجاه نحو التصنيع المحلي، ولكن يجب دعم الخامات ومستلزمات الإنتاج التي تدخل فى التصنيع المحلي، فضلا عن تسهيلات في استيراد ما لا ننتجه حتى نغطي السوق.
وأشار إلى كثير من المستوردين، اتجهوا للتصنيع المحلي، في ظل جهود تعميق الحكومة للتصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية فى ظل المتطلبات الإنتاجية المتزايدة للمشروعات القومية فى كل المجالات، ولسد الفجوة بين الصادرات والواردات، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات المحلية، ومن ثم تخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الأجنبية من الخارج، خاصةً ما يتعلق بمدخلات الصناعة.