قصور الثقافة تناقش أدب الطفل ومرجعياته في الفيوم
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية بفرع ثقافة الفيوم، حيث عقد قصر ثقافة الفيوم ندوة ثقافية بعنوان ''أدب الطفل ومرجعياته التاريخية والمعاصرة'' للأديبين أحمد قرني وأحمد طوسون والشاعر محمود عبدالمعطي، بدأت الندوة بكلمة لمدير عام الفرع حول التراث والحكايات التي نشأت عليها الأجيال السابقة ويجهلها أطفال الجيل الحالي، واقتراح بابتكار ألعاب الكترونية تتحدث عن حكايات البطولات الشعبية والتراثية في صورة الألعاب التي تجذب الأطفال حاليا، وسط جيل البرمجة والتكنولوجيا الحديثة، كما استهل الأديب أحمد قرني برحلة تاريخية عبر كتابات أدب الطفل ونبذة عن نشأة أدب الطفل وإطلالة على بعض ملامح كتابة أدب الطفل قديما والتي لم تكن تحظى بالتقدير والأهمية.
ناقش الأديب أحمد طوسون اختصار فنون أدب الطفل في الكتابة للطفل، وأن بداية نشأة كتابات الطفل بدأت بأغاني أمهات الأطفال والحكايات الدينية والشعبية والأساطير، حيث إن ترجمة أدب الأطفال هي أحد المراجع المهمة في الكتابة لأدب الطفل، وأشار إلي واقعية كاتب الأطفال أمثال كامل الكيلاني وكتابات توفيق الحكيم للطفل وتوصيل رسائلها للطفل بشكل مبسط وسهل، كما أوضح بعض مظاهر قصور أدب الطفل المعاصر منها أن كثيرا من النصوص الموجهة للأطفال هي إعادة ترجمة للكتابات التي سبق تقديمها وأيضا عدم تواجد حركة نقد للنصوص، ثم تناول الشاعر محمود عبدالمعطي تجربته في أدب الطفل وسرد لأبيات من قصيدته ''لعبة المجاريح''، أعقبها مداخلات من السادة الحضور حيث أوضح الأديب سامي حنا اختلاف سيكولوجية الطفل في الوقت الحالي، مما يؤثر علي الكتابة للطفل، ثم ناقش الشاعر محمد حسني أهمية اختيار وسائل جذب حديثة للأطفال وضرورة التوجه للأطفال في الساحات الشعبية والشارع.
وقدمت فرقة عرب الفيوم البدوية على المسرح المكشوف بالقصر عرضا فنيا تضمن مجموعة من الأغاني البدوية التي تعبر عن تراث البادية في الفيوم.