تقرير لبناني: السلطات على علم بتدريب حزب الله عناصر حوثية في بيروت
أفادت قناة النهار اللبنانية، اليوم الأحد، بتدريب حزب الله اللبناني عناصر حوثية في معسكرات بالبقاع والجنوب اللبناني.
واتهمت الصحيفة المحلية اللبنانية في تقريرها، الجهات الرسمية بأنها على علم بتدريب حزب الله لحوثيين على الأراضي اللبنانية.
وكانت مصادر أمنية وسياسية يمنية، كشفت في وقت سابق، عن وصول خبراء إيرانيين ومن حزب الله إلى صنعاء، برفقة سفير إيران لدى ميليشيات الحوثي الإرهابية، بينهم خبراء في الاتصالات العسكرية واستهداف السفن.
وأكدت المصادر، أن السفير الإيراني حسن إيرلو وصل إلى صنعاء مع عدد من الخبراء المختصين في مجالات الاتصالات العسكرية، وخبراء في مجال القرصنة واستهداف السفن والبوارج، وفقا لـ"العربية".
وأوضحت أن إيرلو وصل صنعاء برفقة 8 أشخاص بعضهم يحملون الجنسية الإيرانية وآخرون من لبنان، مشيرةً إلى أن من بينهم خبيرين في مجال الاستخبارات العسكرية مهمتهما تتمثل في تدريب وتوجيه العناصر الحوثية لتفادي الخسائر التي لحقتهم مؤخراً في الجبهات. ويتنقل الخبراء الإيرانيون واللبنانيون بين محافظتي صنعاء والحديدة منذ وصولهم إلى اليمن.
وبحسب مصادر، فإن الخبراء لا يتواجدون جميعاً بنفس المكان وإنما يتنقلون بشكل فردي برفقة عدد من عناصر الميليشيات الحوثية التي تعمل في جهاز الأمن والمخابرات التابعة لها.
وبحسب المصادر، تتمثل أبرز مهام الخبراء في تقديم الدعم اللوجيستي وتدريب الميليشيات الحوثية على وسائل الاتصالات والتحكم بالطيران المسير، وصناعة الألغام والمتفجرات المموهة والحديثة التي تعمل بنظام آلي كالألغام الفردية التي يتم ربطها بكاميرات حرارية.
ولم تقتصر علاقة حزب الله اللبناني بالتمرد الحوثي في اليمن فقط على التدريب العسكري، وإنما المساعدة المباشرة ضمن سياسة إيران التدخلية في دول المنطقة، فالحزب يقوم منذ سنوات بتدريب ميليشيات الحوثي بهدف قتال القوات الشرعية في اليمن، وتنفيذ عمليات ضد السعودية، وفق تقرير مفصل نشرته دورية "فورين أفيرز" الأمريكية..
وكانت الحكومتان اليمنية والسعودية أعلنتا مراراً وتكراراً خلال الأعوام السابقة، العثور على تسجيلات فيديو ووثائق في مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة الحوثيين تؤكد مشاركة حزب الله في القتال.
ودأبت إيران على تزويد الحوثيين بالصواريخ القصيرة والبعيدة المدى، واعترفت وسائل إعلام إيرانية رسمية خلال العام 2016، بتزويد الميليشيات والانقلابيين في اليمن بهذه الصواريخ.
ولم ينكر حزب الله تدخّله في اليمن، فأمينه العام حسن نصرالله أعلن في أكثر من إطلالة له تأييده للحوثيين، معتبراً اليمن جزءاً من مشروعه "المقاوم" في المنطقة.