نصائح إرشادية لمزارعي القمح مع بداية موسم الحصاد
قدم قطاع الإرشاد الزراعي، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، توصيات مهمة لمزارعي القمح، يجب مراعاتها عند عمليات الحصاد، وتوريد المحصول في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أنه تنفيذا لتكليفات وتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، شهد هذا الموسم تناغم وتكاتف بين قطاع الإرشاد الزراعي، والإدارات التابعة له بالمحافظات المختلفة، مع قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، ومركز البحوث الزراعية، لضمان نجاح موسم القمح هذا العام، وتحقيق المزارعين لأعلى انتاجية ممكنة، اعتمادا على زراعة التقاوي المعتمدة وتنفيذ الممارسات الزراعية السلمية، حيث تم توعيتهم بها منذ بداية الموسم، والتواصل مع المزارعين طوال فترة الزراعة، مرورا بعمليات الحصاد وتوريد المحصول.
وأوضح عزوز أنه استخدم عددا من الطرق والوسائل التكنولوحية الحديثة لأول مرة لتوعية مزارعي القمح، باتباع التوصيات الفنية السلمية، والممارسات الجيدة في الزراعة، لضمان وصول تلك التوصيات التي أعدها معهد بحوث المحاصيل الحقلية، فضلا عن النشرات الإرشادية التي تعدها الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، والإدارة العامة للثقافة الزراعية، إلى أكبر عدد ممكن من المزارعين، من خلال قناة مصر الزراعية، ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ومجموعات الواتس آب، والتي تضم كافة مديري مديريات الزراعة ومديري ومهندسي الارشاد الزراعي، ومسئولي المكافحة، بالمحافظات، والمجموعات الفرعية وصولا إلى الجمعيات الزراعية، والمراكز الإرشادية والتي من خلالها يتم نشرها للمزارعين.
وأوضح أنه كان هناك تواصل مستمر ودائم مع المزارعين على مستوى كافة محافظات الجمهورية، للاستماع الى المشاكل التي تواجههم، وتذليل العقبات لهم، والعمل على حلها في حينه، حيث تم تنفيذ عدد من التجميعات الارشادية لمحصول القمح في المحافظات المختلفة، تم خلالها تقديم خدمات الإرشاد وتوفير التقاوى وعمليات التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب، وتم عقد أيام الحقل، فضلا عن تنفيذ 8122 حقلا إرشاديا بالأصناف الجديدة المتميزة.
وأشار عزوز إلى أن تلك الجهود أثمرت عن زيادة ملحوظة في انتاجية المحصول هذا العام، وبالتالي زيادة دخول المزارعين، حيث بلغت المساحة المنزرعة هذا العام حوالي 3.4 مليون فدان.
وأكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي على أهمية استخدام الميكنة الزراعية الحديثة في عمليات الحصاد، حيث تساهم بشكل كبير في تقليل الفاقد من الحصاد، كذلك توفير الوقت والجهد على المزارعين، لافتا إلى أن موسم القمح من أهم المواسم التي تهتم بها وزارة الزراعة باعتباره، المحصول الاستراتيجي لمصر.
وأشار عزوز إلى أن هناك تكليفات من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، لكافة أجهزة الوزارة المعنية ومديريات الزراعة بالمحافظات، بتوفير كافة السبل واتخاذ التدابير التي تسهل علي المزارعين عمليات توريد القمح، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى على رأسها وزارة التموين والتجارة الداخلية، والبنك الزراعي المصري، لضمان التيسير على المزارعين خلال عمليات التوريد وتجنب الزحام والتكدس، ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للوقاية من فيروس كورونا.
وفي سياق متصل شملت التوصيات الفنية التي أعدها معهد بحوث المحاصيل الحقلية، الى ضرورة وقف ري القمح عندما يبدأ حامل السنبلة فى تغيير لونه الى اللون الأصفر، حيث يعني هذا الاصفرار توقف انتقال الغذاء الى الحبوب، مشيرة إلى أن مرحلة النضج التام للمحصول تتلون خلالها جميع أوراق وسيقان وسنابل القمح باللون الأصفر، وتكون هي المرحلة الملائمة للحصاد.
وأوضحت التوصيات أيضا أنه ضمن علامات نضج المحصول أيضا، أن الحبوب تكون صلبة ومتماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل انفصال الحبوب عن أغلفتها، لافتة الى أنه يمكن للمزارع التعرف عليها بالضغط عليها بالأصابع أو بكسر الحبة بالأسنان والإحساس بمدى صلابتها.
وأشارت إلى أن هناك عددا من الأمور يجب مراعاتها عند عمليات حصاد القمح، للتقليل من عمليات الفاقد، لافتة الى أنه عند الحصاد اليدوى للقمح يجب أن يتم الحصاد بعد غروب الشمس أو قبل الشروق حيث تكون هناك نسبة من الرطوبة الجوية تساعد على عدم تساقط وفقد الحبوب أثناء الضم، كما يجب إجراء عملية الدراس فى وقت الظهيرة.
وأكدت التوصيات أنه لتقليل الفاقد أيضا يجب العناية بعمليات النقل المزرعي والدراس والتعبئة، بحيث يتم ايضا نقل آلات الدراس الى الحقل بجوار القمح المحصود، كذلك وضع مفرش بجوار آلة الدراس يجمع عليه القمح ثم يجمع ما سقط على المفرش ويدرس، مع أهمية أن تتم التعبئة فى عبوات سليمة غير ممزقة، كذلك يفضل عدم استخدام العبوات المصنوعة من البلاستيك حيث إنها تؤدى الى رفع درجة حرارة الحبوب وزيادة رطوبه وتصبح بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
وشددت التوصيات على عدم التأخير فى عملية الحصاد عن الميعاد المناسب حيث أن التأخير يؤدى الى زيادة نسبة جفاف النباتات وتصبح هشة وسهلة الكسر كما تصبح الحبوب سهلة الانفراط ووصول النباتات الى هذه المرحلة يؤدى لارتفاع نسبة الفقد فى المحصول.