الهضيبى: الفترة الأخيرة تشهد تعاونًا من نوع خاص بين القاهرة وأبوظبى
أكد الدكتور ياسر الهضيبى عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبى، للقاهرة تمثل امتداد للعلاقة التاريخية بين مصر والإمارات ودليل قوى على قوة العلاقات العربية العربية فى الوقت الحالى، لما لها من مدلول قوى وتأثير كبير على القضايا التى تشهدها المنطقة.
وقال عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تربطها بالإمارات علاقة قوية للغاية ، ففي الوقت الذى تقف فيه الإمارات إلى جانب مصر فى قضية سد النهضة ، فإن مصر ستظل تؤكد على رفضها الكامل لأى تدخل يؤثر على سيادة الدول العربية وعلى رأسها الخليج العربى.
وأوضح الهضيبي، أن الفترة الأخيرة تشهد تعاونًا ثنائيًا من نوع خاص بين القاهرة وأبوظبى فى مختلف المجالات سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، كما أن الإمارات قدمت كمية كبيرة من لقاح كورونا كهدية لمصر ، فيما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما أن أمن الخليج من أمن مصر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن الزيارة تأتى فى توقيت حيوي نظرًا لما تشهده المنطقة من قضايا وملفات مهمة ليتم تبادل وجهات النظر بين الزعيمين وتعظيم مساعى الحفاظ على الأمن القومى العربى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل أمس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي في زيارة سريعة أشاد فيها ولي العهد الإماراتي في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وبالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مؤكداً الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والإمارات، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة؛ تناولت المباحثات عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، وكذلك سد النهضة، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، واستعادة مؤسساتها الوطنية وصون مقدراتها، لاسيما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.
كما تم الاتفاق في هذا السياق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري الإماراتي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشئون السيادية لدول المنطقة، والتي أفضت إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها، حيث شدد السيد الرئيس في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.