«فرط الحركة».. دراما رمضان تسلط الضوء على المشكلات النفسية
سلطت دراما رمضان هذا العام على العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه فئات كثيرة منا، إذ استعرضت إحدى المسلسلات الرمضانية متلازمة فرط الحركة ومدى معاناة المصابين بها وعدم قدرتهم على التعايش وممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
قدم مسلسل “خلي بالك من زيزي” الصعوبات التي يواجهها أصحاب متلازمة فرط الحركة بشكل سلس وبسيط، إلا أن أعراض هذه المتلازمة تستوجب استشارة طبيب والمتابعة النفسية لعدم تفاقم الأعراض.
بعد عرض الحلقات الأولى لهذا المسلسل، تفتح "الدستور" ملف أصحاب الأمراض النفسية لاسيما متلازمة فرط الحركة، ومدى معاناتهم في الاندماج مع أفراد الأسرة والمجتمع بشكل طبيعي، من خلال استعراض أبرز أعراض المرض وكيفية تجنب تفاقم الأزمة.
أعراض متلازمة فرط الحركة
تتضمن أعراض "فرط الحركة" في ظهورها بشكل واضح على حركة الأطفال، فهي حركة مفرطة يمينًا ويسارًا، نسيان متكرر، تشتت انتباه، وتفكير متسارع، وتتفاقم الأعراض في الكبر وتتحول إلى العصبية وضعف التركيز وعدم السيطرة على النفس.
"مازن" يحمل ردود أفعال عنيفة تجاه أسرته
اكتشفت منى سلامة، إصابة "ابنها مازن" 4 أعوام، بالحمى الشوكية وأنه يعانى من المياه على المخ، إثر تعرضه لارتطام شديد في رأسه وهو لم يتجاوز الثانية من عمره، فأدى ذلك الارتطام إلى اكتشاف حالته وتشخيصه في سن مبكرة، الأمر الذي تطلب تركيب جهاز لتحسين وطائف المخ لدى "مازن".
ومنذ ذلك الوقت ويعاني الطفل من قلة التركيز تشتت مستمر في الانتباه، وأحيانًا تتفاقم الأعراض إلى عدم تعرف "مازن" على أصدقائه وأسرته، فضلًا عن تأخره في الكلام ونطق أبسط الكلمات، ما استدعى والدته إلى خوض رحلة دامت عامين لإيجاد حل وعلاج لابنها.
بعد رحلة طويلة من التردد على العيادات والمستشفيات تقول "والدة مازن" إن حالة ابنها شُخصت بأن لديه متلازمة فرط الحركة وبعض المشاكل النفسية التي تتطلب الخضوع إلى جلسات التخاطب والعلاج النفسي، بهدف إدماج الطفل في المجتمع وعدم تفاقم الأعراض.
استشاري نفسي: التشخيص المبكر جزء كبير من العلاج
ويوضح الدكتور محمد هاني، استشاري العلاج النفسي وتعديل سلوك، أن يكمن علاج المشكلات النفسية في التشخيص المبكر للحالة، ومع الأسف أحيان كثيرة تهمل الأهل سلوكيات أطفالها، التي تستلزم الذهاب إلى طبيب في مرحلة متقدمة.
ينصح استشاري العلاج النفسي وتعديل سلوك انه في حال ظهور أي أعراض مثيرة للقلق على الطفل فمن الواجب اسشارة طبيب، موضحًا أنه إذ لوحظ على الأطفال وجودة فرط الحركة بما يصاحبه من تشتت في الانتباه، أو عدم اتزان سلوك الطفل بشكل عام، فهنا يمكن القول ان الطفل يعاني من مشاكل سلوكية تستوجب تدخل الطبيب بشكل سريع.