دراسة تظهر ارتباط فقدان السمع بقلة النشاط البدني لكبار السن
أشارت دراسة طبية جديدة، نشرت في عدد أبريل من مجلة "جاما" الطبية، إلى أن فقدان السمع مرتبط بمظهر نشاط بدني أسوأ ويسهم في تسريع الشيخوخة.
ولجأ الدكتور"بين لو كو"، الأستاذ بالمعهد الوطني للشيخوخة في بالتيمور بالولايات المتحدة، إلى تحليل بيانات المسح الوطني لفحص أنماط الصحة والتغذية بين عامى 2003 و2004، وذلك لفحص الارتباط بين فقدان السمع ومستويات النشاط البدني بشكل موضوعي في نحو 291 بالغا تراوحت أعمارهم ما بين 60 و69 عاما.
ووجد الباحثون أن ضعف السمع مرتبط بشكل كبير بوقت أقل في مزاولة لنشاط البدني المعتدل إلى القوي (أقل من 5.53 دقيقة في اليوم)، ووقت أقل في النشاط البدني الخفيف (28.55 دقيقة في اليوم)، وذلك في مقابل قضاء المزيد من الوقت الذي في السلوكيات المستقرة (+34.07 دقيقة في اليوم) ونمط النشاط البدني المجزأ (0.38 انحراف معياري أعلى في احتمالية الانتقال النشط إلى المستقر)، بعد التعديل حسب العمر والجنس والتعليم والعرق والأمراض المصاحبة.
وكان ارتباط ضعف السمع بمقاييس النشاط البدني يعادل 7.28 سنة من العمر المتسارع للنشاط البدني المعتدل إلى القوي، و5.84 سنة من العمر المتسارع للنشاط البدني الخفيف، و10.53 سنة من العمر المتسارع لدرجة تجزئة النشاط البدني، مقابل السمع الطبيعي.
وأكد الباحثون في سياق أبحاثهم التي نشرت فى هذا الصدد أن تعزيز النشاط البدني بين كبار السن المصابين بفقدان السمع أمر مهم، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت تدخلات فقدان السمع يمكن أن تحسن ملامح الصحة البدنية.
جدير بالذكر، أنه يُتوقع بحلول عام 2050 أن يعاني نحو 2,5 مليار شخص من درجة ما من فقدان السمع، وأن يحتاج ما لا يقل عن 700 مليون شخص إلى خدمات التأهيل الخاصة بالسمع.