بيتكوين تهوي لأقل من 50 ألف دولار ونزول عملات مشفرة أخرى
سجلت "بيتكوين" وعملات مشفرة أخرى خسائر حادة اليوم، على خلفية مخاوف من أن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع الضرائب على الأرباح ستقوض الاستثمارات في الأصول الرقمية.
وقالت تقارير إخبارية، أمس الخميس، إن إدارة بايدن تخطط لمجموعة من التغييرات المقترحة على قانون الضرائب الأمريكي، وهو ما يشمل خطة لمضاعفة الضرائب تقريبا على الأرباح الرأسمالية إلى 39.6 بالمئة لمن يربحون أكثر من مليون دولار.
وهوت بيتكوين، أكبر العملات المشفرة وأكثرها رواجا، إلى 47 ألفا و555 دولارا، لتكون دون مستوى الخمسين ألف دولار للمرة الأولى منذ أوائل مارس.. وكانت في أحدث تعاملات منخفضة أربعة بالمئة إلى 49 ألفا و667 دولارا.
وانخفضت العملتان المنافستان الأصغر إثيريوم وإكس.آر.بي 3.5 بالمئة و6.7 بالمئة على الترتيب، في حين هبطت دوجكوين، التي أنشئت كمزحة وارتفعت بنحو ثمانية آلاف بالمئة هذا العام قبل هذه آخر تراجع، 20 بالمئة إلى 0.21 دولار، وذلك وفقا لكوينجيكو المتخصصة في تتبع الأسعار والبيانات.
بيتكوين هي عملة مشفرة تم اختراعها في عام 2008 من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص غير المعروفة، عرفت باسم ساتوشي ناكاموتو، وبدأ استخدام العملة في عام 2009 عندما تم إصدار تطبيقها كبرنامج مفتوح المصدر.
وبيتكوين هي أول عملة رقمية لا مركزية، من دون وجود بنك مركزي، يمكن إرسالها من شخص إلى آخر عبر شبكة بيتكوين بطريقة الند للند دون الحاجة إلى وسيط طرف ثالث (كالبنوك)، ويتم التحقق من حوالات الشبكة باسخدام التشفير، ويتم تسجيلها في دفتر حسابات موزع يسمى سلسلة الكتل، ويتم إنشاء البتكوين كمكافأة لعملية تعرف باسم التعدين.
ويمكن استبدالها بعملات ومنتجات وخدمات أخرى.. وتشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017 هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون البيتكوين.
تنتقد البيتكوين بسبب القدرة على استخدامها في إجراء معاملات غير قانونية، وبسبب الكمية العالية من الكهرباء المستخدمة للتعدين لإنتاج كمية جديدة من البيتكوين، ولتقلب سعر الصرف، ولاختراقات بورصات التداول بالبيتكوين.. ووصفها بعض الاقتصاديين بأنها فقاعة مضاربية.
شبكة البيتكوين تعمل منذ 2009 ولم تتوقف منذ ذلك الحين، وبسبب نظام الإجماع في العملة لم يستطع أحد اختراق سلسلة كتل البيتكوين، ومعظم الاختراقات التي تتم هي بسبب أخطاء بشرية في إدارة المحفظة وليست بسبب عيوب في التصميم.