وزيرة الإعلام اللبنانية تكشف تفاصيل يوم انفجار مرفأ بيروت
وصفت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد نجد يوم انفجار مرفأ بيروت، بأنه "الأسوأ في عام 2020"، وتحدثت عن ذكرياتها في ذلك اليوم إذ كانت في مكتبها.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، قالت عبد الصمد إنها خلال لحظة الانفجار عادت إلى ذاكرتها اللحظة المشابهة التي ضربت بيروت عندما تم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، نظرا لكونه بنفس القوة والحجم، حسب وصفها.
وأضافت الوزيرة اللبنانية، في حديث خاص لمنصة RT Online، أنها تواصلت مباشرة في تلك اللحظة مع وزير الداخلية اللبناني العميد محمد فهمي، حيث أخبرها بمصدر الانفجار المروع الذي راح ضحيته مئات القتلى والجرحى إضافة لأضرار مادية كبيرة.
عبد الصمد كشفت النقاب عن خفايا الاجتماع الذي تم عقده في مجلس الوزراء للوقوف على أسباب الانفجار، حيث تم في تلك الجلسة اتخاذ قرار بضرورة التوصل للحقيقة بأقرب وقت ممكن، من خلال تشكيل لجنة للتحقيق وإحالة الملف للمجلس العدلي، ومنحت مهلة 5 أيام لمعرفة التفاصيل.
وفي معرض إجابتها على سؤال حول الوضع السياسي والاجتماعي في لبنان، وصفت الأزمة التي تمر بها بلادها بأنها "مثل كرة الثلج التي تتزايد على كل الأصعدة كلما تأخر الحل"، داعية لإيجاد حل سياسي ما سينعكس بدوره على الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان، معربة عن تفاؤلها بالتغيير والوصول لوضع أفضل.
وحول مستقبلها السياسي ووجودها في الحكومة الجديدة، أعربت عبد الصمد عن استعدادها لخدمة بلادها في أي مكان تتواجد فيه، مشددة على أن قرار وجودها في أي تشكيل وزاري جديد لا يعود لها.
وعلة صعيد آخر، استقبل وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ميشال نجار، منذ أيام سفير روسيا في لبنان ألكسندر روداكوف، مترئسا وفدا ضم ممثلين عن شركات استثمارية عملاقة تهتم بالبنى التحتية وشؤون المرافئ، بحضور المدير العام لمرفأ بيروت باسم القيسي، ومدير مكتب الوزير شكيب خوري، والمستشار بيار بعقليني.
وشدد نجار على "الرغبة الجدية في وضع تصاميم هندسية عصرية لمرفأ بيروت وأن تشمل الدراسات المواضيع اللوجستية كافة، بما في ذلك وضع تصور لدور المرفأ في لبنان والمنطقة والتركيز على وضع أسس علمية سليمة للوضع الإداري والقانوني والفني للمرفأ".
وتم الاتفاق على عقد اجتماع مع المدير العام للنقل البري والبحري، مدير مرفأ طرابلس، الدكتور أحمد تامر مع الوفد الروسي الخميس المقبل، للقيام بجولة ميدانية على مرفأ طرابلس والإطلاع على التطورات الحاصلة.
من جهته، أشار الوفد إلى أن "الزيارة الأولى استطلاعية ستليها زيارة ثانية بعد أسبوعين"، مبديا "رغبة جدية في المساهمة من خلال ال "بي أو تي" بمشاريع حيوية في لبنان وعلى رأسها مشروع إعادة إعمار مرفأ بيروت".
وتسبب انفجار مرفأ بيروت بمقتل ما لا يقل عن 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين مع أضرار جسيمة في المباني المحيطة بالمرفأ، وصرحت السلطات اللبنانية أن سبب التفجير هو وجود 2750 طنا من نترات الأمونيوم التي صادرتها الجمارك عام 2014 وخزنتها في مستودع.