«أنت السند ياريس».. 11 أسرة تستغيث بعد انهيار عقار القباري غرب الإسكندرية
عاشت 11 أسرة من قاطني منطقة القباري غرب الإسكندرية حالة من الفزع عقب انهيار سقف أحد الطوابق وأجزاء من العقار محل سكنهم، ليصبحوا مهددين.
وانتقلت «الدستور» إلى موقع العقار بمنطقة القباري للتعرف على التفاصيل من ساكنيه.
وقال «أحمد علي» أحد سكان العقار إنه في يوم 31 ديسمبر الماضي، فوجئ بسقوط أرضية الدور الخامس على سقف الدور الرابع، وأصيبت سيدة تقطن بالدور الخامس.
وأضاف: «أبلغنا شرطة النجدة وتم نقل السيدة المصابة وبناتها وطفلة 4 أشهر للمستشفى، وتحرير محضرا بقسم الشرطة»، مشيرًا إلى أن الانهيار الذي وقع في الدور الأخير أدى إلى تعرض العقار لشروخ كثيرة بجميع الوحدات السكنية بالعقار.
وأوضح أنه بعد تحرير المحضر أصدر مهندس من الحي بمعاينة العقار قرارا بالإخلاء دون منقولات، وتم تشكيل لجنة من كلية الهندسة لفحص العقار وكان قرارها الهدم حتى سطح الأرض، بسبب الحالة السيئة التي عليها العقار.
وتابع: «أنا عامل يومية.. أروح فين أنا وأولادي مليش مكان ولا سكن تاني» متابعًا أن سكان العقار توجهوا للمسؤولين بحى غرب الإسكندرية، وحتى الآن نحن ننتظر الموت في كل لحظة.
وضاف أحمد علي، أن الساكن بالدور الرابع الذي سقط على سقف شقته يعيش بين الحطام، ويضع سريره بين الأتربة والرديم لكي يأوي إليه ليلًا فهو يعمل صياد ويظل بالخارج طوال اليوم بسبب عدم القدرة على التواجد بمنزله بعد أن أصبح «كوم تراب»
وواصلت الحاجة نجاة سعد: «من 4 شهور ونحن نعاني وطلبوا مننا نخلي البيت ونسيب حاجتنا طيب هنروحوا فين، كلنا ناس كبيرة وملناش حد وأنا تعبانة وباخد علاج وعايشة على المعلش.. محتاجين مكان يحمينا يوميًا نستودع أنفسنا ومنطق الشهادة هل سنعيش يوم آخر أم لا عاوزين حد ينجدنا».
فيما أضافت رانيا عبده لـ«الدستور»: «كل يوم أولادي يقولولي يا ماما احنا خايفين نموت وبحاول اطمنهم، بس الوضع سيئ وكل يوم أسوء»، حيث أن يوميًا يتساقط أجزاء من العقار مما يسبب فزع وخوف ولا يوجد حل حتى الآن.
وناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلة: «أنت السند ياريس، احنا عايشين في رعب والنجاة على إيديك.. كل ما نطلبه هو سكن بديل بعد انهيار العقار الذي يأوي 11 أسرة».
وتحدثت فايزة محمد، «قعيدة» من ساكني العقار، إنها يوم وقوع الانهيار كانت هي وابنتها بمفردهم ولم تتمكن من الخروج بسبب جلوسها على كرسي متحرك.
والتقطت طرف الحديث ابنتها إيمان جابر، قائلة: «عندما وقع الانهيار لم أعرف كيف أتصرف فلم يكن شقيقي متواجد، وكنت خائفة على والدتي وفي نفس الوقت لم أستطيع حملها لتخرج من المنزل، والانهيار توقف حتى الدور الرابع ولكن أصبح الجميع مهددون بعد قرار اللجنة أن البقاء في المنزل يعد خطورة داهمة، لذلك نطلب المسؤولين بالمحافظة أن ينظروا إلينا بعين العطف في الأيام المباركة».