أزمة بين «الأوقاف» ونادى الترسانة بسبب مال الوقف
احتد النقاش بين الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والنائب طارق حسانين، رئيس نادي الترسانة، بسبب إشكالية توقف بناء محلات بسور النادي متنازع عليها قضائيًّا بينهما.
وتعود الواقعة محل الاشتباك إلى العراقيل التي فوجئ بها النائب طارق حسانين أثناء إجراءات ترخيص بناء 26 محلًّا بسور نادي الترسانة، بتوقف الإجراءات لحين موافقة هيئة الأوقاف، معلنا أن إنشاء المحلات كان سيدر دخلًا لصالح الدولة قيمته 5 ملايين جنيه، ويستفيد النادي بإيجارها سنويًّا بقيمة 8 ملايين.
يذكر أن النزاع القضائي بين النادي وهيئة الأوقاف لن يتم البت فيه إلا بعد ما يقرب من ١٠ سنوات؛ وهو ما يتطلب موافقة الهيئة على التراخيص لحين فض النزاع القضائي.
وبناء على ذلك، جاء طلب الإحاطة المقدم من النائب طارق حسانين، بحضور الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والمهندس علاء عبدالعزيز رئيس هيئة الأوقاف، لمناقشة الأمر، أمس الثلاثاء، إلا أن النقاش وصل لحدته، بعد أن أكد المستشار أسامة الورداني، المستشار القانوني لهيئة الأوقاف المصرية، أن مجلس إدارة الترسانة لم يتواصل مع الهيئة مطلقًا لحل الإشكالية، كما تم توجيه الدعوة إليهم أكثر من مرة من أجل الوصول إلى نقطة اتفاق؛ ولكن لم يلبوا الدعوة، مؤكدًا حرص الهيئة على حل أية إشكالية دون اللجوء إلى القضاء.
وقال جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن وزارة الأوقاف حريصة على الحفاظ على مال الوقف؛ فهو مال الله، أموال الوقف لها طبيعة خاصة ذاتية؛ حيث تسهم في تقوية الروابط بين أفراد المجتمع والتعاون على البر والتقوى وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي.
وأوضح طايع لـ"الدستور" أنه لا يجوز للوقف أن يؤخذ بالشُّفعة، ولا يجوز تملكه بوضع اليد بالتقادم الطويل المكسب للملكية، والوقف الخيري لا يجوز على غير الخيرات والبر وإلا كان منتهيا؛ ووقف المساجد يكون مؤبدا ولا يجوز الرجوع فيه، مضيفا أنه إذا اقترن الوقف بشرط غير صحيح صح الوقف وبطل الشرط.