«الأبنودي»: من العار أن أحصل على جائزة لم يحصل عليها حجازي
علاقة قوية ربطت ما بين شاعر العامية عبد الرحمن الأبنودي الذي تحل اليوم 21 إبريل ذكرى رحيله وشاعر الفصحى أحمد عبد المعطي حجازي، وبرغم اتجاه اللغة التي يكتب بها كلاهما إلا أنهما وصل بشعرهما- على اختلاف أنواعه ولغته- إلى أبعد مما ظن أحد.
في حوار للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي مع جريدة "الجمهورية" نشر بتاريخ 7 أغسطس 1997، علق الأبنودي في حديثه عما دار حينها عن الشاعر أحمد عبد المعطى حجازي وجوائز الدولة، قائلا: "حجازي فارس القصيدة المعاصرة وأحد أهم رواد التجديد في الشعر العربي ولا ينكر ذلك إلا جاهل، لقد رضع من شعر حجازي كل مواليد المسيرة الشعرية من أوائل الستينات، وإذا كان فضل تجديد القصيدة العربية ينسب لحجازي وعبد الصبور فهذا للحقيقة التاريخية إذ أنهما أنجزا هذا الفعل الثوري الأدبي الكبير سويا، ويذكران سويا حفاظا على الأمانة التاريخية".
بالتأكيد المقصود بعبد الصبور هنا هو الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور وحينما سأل: "وهل ينتقص من شأن حجازي اقترانه بإسم عبد الصبور؟ قال الشاعر الكبير: من يعير حجازى بذلك لا يذكر هو أصلا.. ثم إنه في النهاية لن يبقى من الشاعر سوى ما حققه ولذلك فإن حجازى سيظل في أفق هذه الأمة شمسا لا تعرف الغروب.
كذلك سأل: إلى متى يظل شعراء العامية وأنت على قمتهم بعيدا عن جوائز الدولة؟ أجاب الأبنودي: "من العار أن أحصل على جائزة لم يحصل عليها حجازي بعد، أما شعر العامية فقد حقق على يد رواده اعجازا شعريا لم يحققه شعر الفصحى ودخل أرضا ومساحات كانت مجهولة بالنسبة للشعر العربي على طوال تاريخه، وفؤاد حداد وصلاح جاهين كانا يستحقان التقديرية وكانا سيشرفان الجائزة بإنجازهما الكبير".