الجنوب الليبى يطالب حكومة الدبيبة بتفعيل الاتفاقيات الأمنية مع إيطاليا
طالب مجلس حكماء ووجهاء مدينة مرزق جنوب ليبيا، أمس الثلاثاء، حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بإعادة تنشيط الاتفاقيات مع إيطاليا؛ لتأمين الحدود الجنوبية للبلاد، وذلك بعد تجدد الصراع في تشاد المجاورة والتي تشمل فرنسا أيضًا بشكل غير مباشر.
وبحسب ما نقلته وكالة "نوفا" الإيطالية، فقد طلب المجلس، في مذكرة رسمية موجهة إلى حكومة الوحدة المؤقتة، رفع مستوى التأهب على الحدود مع تشاد؛ حيث استؤنفت الاشتباكات بين المتمردين والحكومة مؤخرا.
وحذر المجلس على وجه الخصوص من أن الاشتباكات العسكرية في شمال تشاد، قد تتسبب في "موجة أخرى من النازحين في ليبيا".
وأكد المجلس على أن جنوب ليبيا أصبح "حاضنة للعصابات التشادية والمجرمين والدولة الإسلامية والإرهابيين".
وقال: "إن ذلك أيضًا بسبب الأطماع الاستعمارية الأجنبية التي تهدف إلى الهيمنة على البلاد ونهب مواردها".
وأضاف: "لقد أصبح من الواضح أن البلاد بحاجة لحماية حدودها الجنوبية بشكل خاص".
وتابع: "نطالب السلطات الليبية بتفعيل الاتفاقية الليبية الإيطالية الموقعة عام 2008 في قطاع الأمن، فحماية الحدود واجب وطني بامتياز".
وقتل رئيس تشاد، إدريس ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين بشمال البلد مطلع الأسبوع، بحسب ما قاله الجيش عبر التلفزيون الرسمي.
وقال الجنرال عظيم برماندوا أغونا، المتحدث باسم الجيش، في البيان، إن ديبي "لفظ أنفاسه الأخيرة دفاعا عن دولة ذات سيادة في ساحة المعركة".
وبالأمس، أظهرت النتائج المؤقتة للانتخابات، التي جرت يوم 11 أبريل، أن ديبي في طريقه للفوز بفترة رئاسة سادسة، بحصوله على 80 في المئة من الأصوات.
وأفادت تقارير بفرض الجيش التشادي حظرا للتجول ليلا بين الساعة 18:00 والساعة 05:00. وأغلق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر.
وكان ديبي، الذي بلغ السلطة في انتفاضة مسلحة عام 1990، من أطول الحكام بقاء في السلطة في أفريقيا. ذهب إلى الخطوط الأمامية في مطلع الأسبوع لزيارة القوات التي تقاتل المتمردين المتمركزين عبر الحدود في ليبيا.
وبدأت الاشتباكات مع الجيش، يوم السبت، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن جنرال في الجيش قوله إن 300 مسلح قتلوا وأن 150 آخرين أسروا.
وأضاف أن خمسة جنود من قوات الحكومة قتلوا، وأصيب 36 آخرون. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام على الفور.