ارتفاع عدد قتلى اشتباكات أمهرة وأورومو في إثيوبيا إلى 50
قال سكان اليوم الثلاثاء إن الحصيلة الإجمالية لقتلى أعمال العنف الذي تفجر الأسبوع الماضي في منطقة أمهرة بشمال إثيوبيا ارتفع إلى 50 على الأقل، وسط توترات في المنطقة بين أكبر جماعتين عرقيتين في البلاد، أورومو وأمهرة.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها مؤسسة أمهرة للإعلام الحكومية خروج الألوف إلى الشوارع في مدينة بحر دار عاصمة إقليم أمهرة وفي بلدات أخرى للاحتجاج على عمليات القتل.
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في يونيو يضرب العنف السياسي والعرقي مناطق عديدة في إثيوبيا.
وشجعت الإصلاحات السياسية لرئيس الوزراء أبي أحمد، والتي جاءت بعد قرابة ثلاثة عقود من خضوع البلاد للحكم بقبضة حديدية، أصحاب النفوذ الإقليميين الذين يتحدون حزب أبي أحمد، في محاولة لتأمين مزيد من الموارد والسلطة لجماعاتهم العرقية.
وقال مسئول محلي أمس الإثنين إن الاشتباكات تسببت في مقتل 18 على الأقل في منطقة أوروميا الخاصة، وهي منطقة يمثل الأورومو غالبية سكانها في إقليم أمهرة.
وقال ساكنان ببلدة أتاي، اليوم الثلاثاء، إن عدد القتلى أكبر وبينهم أفراد من قوات الأمن في أمهرة.
وقال الرجلان، اللذان طلبا عدم كشف هويتهما خوفا من الانتقام، إن منازل أُحرقت في القتال.
وقال موظف حكومي يعيش في البلدة وينتمي لجماعة أمهرة لرويترز عبر الهاتف: "أحصيت 18 جثة لمدنيين بينهم نساء وأطفال يومي السبت والأحد فقط، قُتلوا بأعيرة نارية ومناجل وبعضهم تعرض للطعن، جميعهم من جماعة أمهرة حتى أنني أعرف بعضهم".
وأضاف الموظف أنه شخصيا ساعد في انتشال جثث 14 فردا ينتمون لقوات الأمن التابعة لحكومة أمهرة.
وقال إن المهاجمين احتشدوا حول البلدة يوم الأربعاء الماضي قبل الاشتباكات.
وأضاف: "نعرف بعضهم حيث كانوا من أصدقائنا الأورومو سكان البلدة، رأيتهم يقاتلون مع مجموعة مجهزة بشكل جيد كلهم من الأورومو".
وقال ساكن آخر إنه رأى 20 جثة على الأقل في أنحاء بلدة أتاي بينها جثث أصدقاء له، وطلب كل من الرجلين عدم نشر اسمه تفاديا لتعرضه لأعمال انتقامية محتملة.
ولم يتضح ما إذا كانت بعض الجثث العشرين هي نفس الجثث التي رآها الساكن الأول.