تشكيل مجلس انتقالى فى تشاد لإدارة البلاد برئاسة نجل الرئيس الراحل "ديبى"
أعلنت القوات المسلحة التشادية تشكيل مجلس انتقالي برئاسة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل (37 عامًا) ، لإدارة البلاد.
وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة التشادية الجنرال "آزيم بيمراندو أجونا": أن المجلس الوطني الانتقالي اتخذ جميع الإجراءات لضمان السلام والأمن والاستقرار في البلاد.
وقتل الرئيس ديبي- في وقت سابق اليوم- متأثرًا بجراحه خلال تفقده القوات شمال البلاد التي تواجه المتمردين.
يأتي مصرع ديبي بعد يوم واحد من إعلان فوزه لفترة ولاية سادسة من الانتخابات الرئاسية.
وأعلنت حملة الرئيس المتوفي ديبي- أمس- عن توجهه إلى الجانب الشمالي للبلاد لتفقد الخطوط الأمامية التي تواجه المتمردين.
وهاجم المتمردون موقعًا حدوديًا أمس، وتوغلوا لمسافة مئات الكيلومترات جنوبًا عبر الصحراء.. في الوقت الذي أعلن فيه الجيش التشادي عقب الاشتباكات تمكنه من قتل 300 متمرد ودحر الهجوم.
وفي 11 أبريل الجاري، فاز ديبي- البالغ من العمر 68 عامًا الذي يتولى الحكم منذ عام 1990- بـ79 % من إجمالي أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية.
وفي أغسطس الماضي، منحت الجمعية الوطنية (البرلمان)، ديبي لقب أول مشير في تاريخ تشاد، عقب قيادته الحرب ضد المتمردين، غرب البلاد.
أعلن جيش تشاد، اليوم الثلاثاءْ، عن فرض حظر تجول وإغلاق حدود البلاد بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي.
وتعيش تشاد حالة من الهلع وعدم الاستقرار، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في معارك، جاءت غداة إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية.
تفاصيل الأحداث الساخنة
كشفت وسائل إعلام محلية عن تفاصيل الأحداث الساخنة التي شهدتها البلاد على مدار الأيام الماضية، والتي وصلت إلى "مقتل الزعيم"؟
ونقلت مصادر إعلامية عن زعيم المتمردين، رئيس "جبهة التغيير والوفاق" التشادية، محمد مهدي علي، قوله إن إدريس ديبي دخل في القتال يومي الأحد والاثنين، لافتًا إلى أن القتال اندلع بالقرب من نوكو في كانم، وهي منطقة تقع في وسط غرب البلاد.
و"جبهة الوفاق والتغيير" التشادية، هي منظمة سياسية عسكرية أنشأها محمد مهدي علي في مارس 2016 في تانوا، شمالي تشاد، أعلنت عن استعدادها لعمليات عسكرية ضد الرئيس.
وأشارت المصادر إلى أن هذا هو المكان الذي أصيب فيه الرئيس التشادي في ساحة المعركة، الأحد.
ويزعم رئيس "جبهة التغيير والوفاق" التشادية، أنه شاهد طائرة هليكوبتر تهبط وسط المعارك، قامت بإجلاء قائد الحرب التشادي، ثم توجهت إلى نجامينا، على بعد 400 كيلومتر، لعلاجه.
وبعد ذلك، كانت الدبابات قد انتشرت على الفور حول القصر الرئاسي، وكان من المقرر أن يخاطب ديبي السكان مساء الاثنين في ساحة الأمة، لكنه لم يحضر.