الجيش التشادي يعلن تشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل
أعلن الجيش التشادي، في نبأ عاجل، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل.
وكان التليفزيون التشادي قد أعلن منذ قليل، عن مقتل الرئيس إدريس ديبي إثر إصابته على جبهة القتال، حيث نقلت وسائل إعلام محلية، قولها: "مقتل الرئيس إدريس ديبي متأثرًا بإصابته خلال اشتباكات".
وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر تليفزيون تشاد إن "رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعًا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة" مضيفًا: "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد اليوم الثلاثاء".
وفى وقت سابق، أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة فى تشاد أن إدريس ديبى، فاز بولاية سادسة.. بعدما حصل على 79.3% من الأصوات.
وذكرت صحيفة الوحدة التشادية فى نسختها بالفرنسية اليوم الثلاثاء، أن نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بلغت 64.81%، أى ما يعادل أربعة ملايين و 618 ألفًا و733 صوتًا.
الاستحقاق الرئاسي
وجرى الاستحقاق الرئاسي في البلاد تزامنًا مع تصعيد جديد بين الحكومة والجماعات المسلحة، وقامت "جبهة التغيير والوفاق" المتمردة المتمركزة على الحدود الشمالية مع ليبيا بشق طريقها جنوبًا بعد مهاجمة نقطة حدودية يوم الانتخابات ودعوتها إلى إنهاء رئاسة ديبي.
لكن يبدو أنها عانت من انتكاسة كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال المتحدث باسم الجيش التشادي، عظيم برمينداو أغونا، لوكالة "رويترز"، إن قوات الحكومة قتلت ما يربو على 300 مسلح وأسرت 150 يوم السبت في إقليم كانم على بعد نحو 300 كيلومتر من نجامينا، وأضاف أن 5 جنود حكوميين قتلوا وأصيب 36.
بدوره، قال زعيم المتمردين، محمد مهدي، لـ"راديو فرنسا" الدولي، الإثنين، إن قواته نفذت "تراجعًا استراتيجيًا".
وسيطر ديبي على السلطة نتيجة تمرد مسلح عام 1990، وهو أحد أكثر زعماء إفريقيا بقاء في السلطة و حليف وثيق للقوى الغربية التي تقاتل الإسلاميين المتشددين في غرب ووسط إفريقيا.
لكنه واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية ويتعامل أيضًا مع استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية وحملات قمع للمعارضين.