أمريكا تدعو دبلوماسييها غير الأساسيين لمغادرة تشاد

دعت وزارة الخارجية الأمريكية دبلوماسيها غير الأساسيين في السفارة الأمريكية لدى تشاد إلى مغادرة البلاد، بسبب هجمات محتملة من جانب المعارضة المسلحة على العاصمة.

وذكرت السفارة الأمريكية لدى تشاد في تحذير من السفر نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد أنه بالإضافة إلى الموظفين غير الأساسيين بالسفارة، أمرت الخارجية الأمريكية عائلات الموظفين الأمريكيين المتمركزين في البلاد بالمغادرة بعد رصد تحركات للجماعات المسلحة نحو العاصمة نجامينا.

وجاء في بيان السفارة الأمريكية أنه نظرا لقرب المسلحين المتزايد من انجامينا واحتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة، صدرت أوامر لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين بمغادرة تشاد عن طريق شركات الطيران التجارية.

وأشار بيان السفارة الأمريكية إلى أن حكومة تشاد قد تفرض قيودًا على السفر بدون إشعار مسبق، مما قد يؤثر على خطط السفر، بل قد تحجب قنوات الاتصال، بما في ذلك خدمات الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت.
وسبق أن حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى تشاد بسبب الاضطرابات المشتعلة هناك ووجود جماعة "بوكو حرام" المتشددة، مشيرة إلى ضرورة أن يغادر أي أمريكي هناك الآن، إذا أراد ذلك.

وتعد دولة تشاد غير الساحلية موطنا لنحو نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة؛ السودان ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما يوجد بها نحو 330 ألف تشادي نازحون داخليا، غالبيتهم في منطقة بحيرة تشاد المضطربة حيث ينشط مقاتلو بوكو حرام.

ومن جهة أخرى، أظهرت نتائج أولية نشرتها مفوضية الانتخابات أن الرئيس التشادي إدريس ديبي حقق تقدما كبيرا في انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم 11 أبريل بما يقربه من تمديد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.

ومن أسبوع، كان قد أعلن وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة في تشاد شريف محمد زين مقتل جنديين اثنين في كمين نصب لهما بمنطقة بحيرة تشاد قرب الحدود مع نيجيريا، حيث يضاعف الإرهابيون هجماتهم ضد المدنيين وقوات الأمن في البلاد.

وقال زين - حسبما ذكر راديو (أفريقيا 1)- "إن جنودا تشاديين وقعوا في كمين قرب نجوبوا بمحاذاة الحدود النيجيرية، مما أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة 11 آخرين، بينهم أربعة مدنيين".

وكان ستة جنود تشاديين لقوا مصرعهم في كمين بمنطقة بحيرة تشاد خلال شهر أكتوبر الماضي.