رئيسة سابقة لحزب ميركل توجه اتهامات لـ«البافاري» حول الترشح للمستشارية
وجهت الرئيسة السابقة لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، اتهامات خطيرة للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر لحزبها، في الخلاف حول الترشح لمنصب المستشارية.
وخلال محادثات في مؤسسة "كونراد اديناور"، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب - كارنباور ، اليوم السبت إنه عندما يتم التشكيك في شرعية هيئات الحزب ووصفها بأنها "غرفة خلفية"، فإن ذلك يضر "بالاحترام المتبادل والتعاون داخل التحالف المسيحي".
وأضافت :" وبالمناسبة فإن هذا يضر أيضا بالهياكل التمثيلية لدينا في جمهورية ألمانيا الاتحادية".
يشار إلى اندلاع منافسة بين طرفي التحالف المسيحي بشأن المرشح المشترك للانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل، ويجري المتنافسان الرئيسيان - رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب البافاري، ماركوس زودر، ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي ورئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا، أرمين لاشيت - محادثات مع الكتلة المحافظة المعروفة باسم (التحالف المسيحي) في محاولة لكسر الجمود.
ويصر زودر على أن دعم هيئات الحزب المسيحي لمنافسه لاشيت لا يعد كافيا وقال:" من الذكاء ألا يتم اتخاذ القرار داخل غرفة خلفية صغيرة وحسب" واستند في ذلك إلى المزاج السائد داخل قاعدة الحزب المسيحي وداخل الكتلة البرلمانية للتحالف.
وفي نفس السياق، كان رئيس المجموعة البرلمانية للحزب البافاري في البرلمان الاتحادي، الكسندر دوربينت، حذر من اختيار مرشح المستشارية " في غرفة خلفية أو على طاولة الإفطار" وطالب بإشراك الكتلة البرلمانية في تحديد المرشح.
وناشدت كرامب-كارنباور كلا المتنافسين إلى التحلي بروح المسؤولية القيادية وطالبت بالاتفاق فيما بينهما على من سيتقدم للترشح " ولا يستطيع أحد أن يسلب منهما مسؤولية القيادة هذه".
وكانت رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجددا التعليق على الصراع الداخلي في التحالف المسيحي حول الترشح لمنصب المستشار.
وعندما سئلت ميركل عما إذا كانت تخشى أن تؤدي المنافسة المستمرة بين رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، إلى خسارة التحالف المسيحي للمستشارية في نهاية المطاف، قالت ميركل اليوم الثلاثاء في برلين: "أردت وأريد وسأظل أريد أن أبقى خارج ذلك الأمر".