النساء أكثر عرضة للجلطات الدموية بسبب لقاحات كورونا
بعد ما أثير من ضجة حول لقاحي «أسترازينيكا» البريطاني و«جونسون آند جونسون» تتصاعد المخاوف في الأوساط الطبية في الولايات المتحدة والعالم من تداعيات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لا سيما بعد ظهور جلطات لدى بعض من تلقوا التطعيمات، وكان هناك قدر هائل من الارتباك ينبع من الحاجة الملحة للعمل بسرعة على أساس بيانات العالم الواقعي، ولا يزال العلماء يتسابقون للتحقيق في اضطراب التخثر النادر وصلته باللقاحات.
فيما يلي بعض الأسئلة الرئيسية التي يأملون في الإجابة عليها بحسب موقع «nature».
ماذا يمكن أن تكون العلاقة بين جلطات الدم واللقاحات؟
ترتبط الجلطات التي تم ربطها مبدئيًا بلقاح “أسترازنيكا” و"J&J" بخصائص معينة، فهي تحدث في أجزاء غير عادية من الجسم، مثل الدماغ أو البطن، وتقترن بمستويات منخفضة من الصفائح الدموية، وهي أجزاء من الخلايا تساعد على تخثر الدم، وتعتمد اللقاحات التي تنتجها شركتا AstraZeneca و J&J على فيروسات غدية تحمل الحمض النووي الذي يشفر بروتين فيروس كورونا يسمى سبايك في الخلايا البشرية. ثم تستخدم آلية البروتين في خلايا الحمض النووي لصنع بروتين سبايك، ويطور الجسم استجابة مناعية ضده.
- هل لقاحات COVID-19 الأخرى مرتبطة باضطرابات تخثر الدم؟
تعتمد لقاحات AstraZeneca و J&J على فيروسات غدية مختلفة، لكن ظهور أعراض تشبه HIT بين متلقي اللقاحين - والنقص الواضح في الاستجابة الشبيهة بـ HIT بين متلقي نوع مختلف من اللقاح - قد أثار مخاوف من أن المشكلة قد تكون شائعة في اللقاحات التي تعتمد على فيروسات غدية.
- ما مدى ندرة الجلطات الدموية في الأشخاص الملقحين؟
نسبة المخاطرة يكون من الصعب تحديدها، من الواضح أن خطر الإصابة بمتلازمة التجلط منخفضة للغاية، حيث تم الإبلاغ عن 86 حالة محتملة في أوروبا من بين 25 مليون شخص تم تطعيمهم اعتبارًا من 22 مارس لكن العدد الدقيق للحالات في حالة تغير مستمر.
- هل مجموعات معينة من الناس أكثر عرضة للخطر؟
من الصعب تحليل البيانات، وتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التخثر، حيث افتقر الكشف العام عن البيانات في أوروبا والمملكة المتحدة إلى المعلومات الأساسية التي يحتاجها الباحثون خارج الهيئات التنظيمية لفصل مثل هذه المخاطر، و أشارت التقارير المبكرة إلى أن النساء الشابات نسبيًا اللاتي تلقين اللقاحات كن أكثر عرضة للإصابة بالجلطات، لكن وكالة الأدوية الأوروبية ذكرت الأسبوع الماضي أنها لا تستطيع تحديد أي مجموعات معرضة للخطر بشكل خاص من بياناتها الخاصة بلقاح AstraZeneca.
يمكن أن يكون التحيز الظاهر تجاه النساء نتيجة لإعطاء العديد من البلدان الأولوية لتطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين هم في الغالب من الإناث.