لفظته الإخوان ..
تقرير نمساوي يرصد رحلة طارق رمضان من أكاديمي متلون لمطرب راب
قال مركز الأبحاث النمساوي “مينا ووتش”، إن حفيد حسن البنا الأكاديمي طارق رمضان الذي ينوي إصدار ألبوم راب قريبا، كان شريكًا مهمًا لليسار الأوروبي لفترة طويلة.
وأوضح الفيلسوف الفرنسي بيير أندريه تاجييف، أنه في التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، ظهر تكوين جماعات الإسلام السياسي ومنذ أواخر التسعينيات ، أدرك طارق رمضان ، الذي تمت دعوته إلى جميع المنتديات الاجتماعية الأوروبية وقتها ، أنه يمكنه الاستفادة من مناهضة الرأسمالية التي يُفترض أن الإسلاميين والماركسيين يتشاركون فيها ".
واقتبس تاجيف ما كتبه رمضان في بعض مساهمته حيث قال: "إن التعاليم الإسلامية بطبيعتها تتعارض مع أسس ومنطق النظام الرأسمالي و جادل رمضان مرارًا وتكرارًا بأن المسلمون في أوروبا عليهم في استبدال هذا "النظام" بـ "النظام العادل".
وأضاف مركز الأبحاث لقد ابتعدت عن رمضان الجماعات والأحزاب اليسارية بعد ما اكتشفوا خديعته وكيف يحاول إقامة دولة الخلافة، حتى أن صحيفة لوموند الفرنسية لم تعد تسمح له بكتابة مقالات افتتاحية ، وتناول المركز إحدى كتب رمضان تحت عنوان"Devoir de vérit" حيث يحاول رمضان تقديم نفسه على أنه ضحية وفريسة، وليس جاني ومتهم، حيث قال إنه وقع ضحية لكلا من المدعوين والقضاء ووسائل الإعلام ، وذلك بسبب القضايا المرفوعة ضده من نساء يتهمونه بالاعتداء عليهم والاغتصاب.
و قال رمضان عن النساء المقيمات الدعوة ضده، لقد شعرن بالغيرة أو شعرن بالخيانة وكلهم كاذبين وأنا "بريء" ويضيف يتمنى الإدعاء أن أكون مذنبا" و أن أنال"إعدام بدون محاكمة".
وقال رمضان في كتابه:"على عكس ما قيل في وسائل الإعلام ، لم أتحدث قط عن" مؤامرة "و قلت إن لدي العديد من الأعداء الذين يأملون في إسقاطي ومن بينهم "علمانيون" أصوليون ، وصهاينة مؤيدون بشكل أعمى لإسرائيل ، ونسويات ذات ميول استعمارية ، إلخ. "
ويعتقد طارق رمضان ، الذي بالغ في تقديره وتكريمه الكثيرين لفترة طويلة ، أن المجتمع لم يسمح له أبدًا بأن يكون رجلاً عظيماً، حيث قال في كتابه: "لم يكن خطئي أن أتحدث الفرنسية مثل الفرنسيين ، وعارضت السياسيين والمثقفين في فرنسا حيث أنتقد الاستعمار القديم والجديد ، وأظهر أكاذيب الدولة والمنافقين السياسيين؟"
شيطنة المجتمع
وحول ألبومه الأخير من أغاني الراب قال المركز أن هذا الألبوم هو محاولة من طارق رمضان لشيطنة المجتمع الغربي لكي يظهر كملاك .
ونقلت صحيفة لو فيجارو الفرنسية عن هند عياري أول امرأة تتهم رمضان علنا بالاغتصاب: "استراتيجية طارق رمضان هي استعادة شعبيته ودعمه من المهاجرين ، وخاصة المسلمين ، من خلال العمل كحامٍ للمسلمين ضد" الشر والعنصرية والخوف على الإسلام من الفرنسيين ".
وقال الكاتب محمد سيفاوي، مدير موقع Islamoscope.t المتخصص في الإسلام السياسي ، إن رمضان بات مكروها من قبل المجتمع الفرنسي والغربي وتفاقمت هذه الضغينة مع فترة وجوده في السجن وأكد على أن جماعة الإخوان لفظت طارق رمضان الان.
ووصف أحد أتباع طارق رمضان الإعلان عن ألبوم راب على الموقع الفرنسي الإسلامي Saphirnews Ramadan بأنه “نكتة أبريل كذبة”.
فيما اقتبس ايان هامل الكاتب الفرنسي وصاحب كتاب «طارق رمضان.. قصة دجال»، القول من سعيد برانين ، مدير موقع Oumma.com ، الموقع الرئيسي للمسلمين الناطقين بالفرنسية ، قوله: طارق رمضان لم يعد يمثل أي شيء. لقد فقد جميع وسطاءه. لا أحد يدعوه بعد الآن ، لا مسجد ولا جمعية. المأساة هي أنه ما زال غير قادر على الاعتراف بذلك. ليس لديه أكثر من عائلته ورائه ".
حتى يمين مقري ، رئيس دار النشر الإسلامية "إصدارات التوحيد " أزال أعمال رمضان من لديه، و كتب هامل أن رفقاء سابقين مثل عالم الاجتماع جان زيجلر أو الصحفي آلان غريش - محرر صحيفة لوموند ديبلوماتيك الشهرية - لم يعودوا الان يدعمون طارق رمضان.
ويرى هامل سبب ذلك في حقيقة أن الإخوان المسلمين رفضوا رمضان "بعد تردد طويل": "هم الذين ملأوا قاعاته لمدة ربع قرن ، واشتروا كتبه وهددوا خصومه".
و يقول سعيد برانين: “لم ينتظر المسلمون حتى إدانته بالاغتصاب”فهو "من وجهة نظر الأخلاق الإسلامية ، مذنب بالفعل بسبب ارتكاب العديد من العلاقات الجسدية خارج نطاق الزواج .