الصين تأمل إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية بسلاسة
أعربت الصين، اليوم الجمعة، عن أملها إجراء الانتخابات العامة في كافة الأراضي الفلسطينية بسلاسة وفقًا للمواعيد المقررة.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي يان"، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة؛ تعليقًا على تأكيد فلسطين تمسكها بقرار البدء في إجراء انتخابات عامة في مايو المقبل، وأن إسرائيل ليس لها الحق في إحباط عملية الانتخابات التي يجب أن تجرى في جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقال جيان: "ترحب الصين بالانتخابات العامة في فلسطين، وتأمل أن تجرى في جميع الأراضي الفلسطينية بسلاسة كما هو مقرر دون وقوع حوادث. وندعو المجتمع الدولي إلى القيام بدور نشط وبناء في هذه العملية".
أكد مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إجراء الانتخابات العامة في كافة الأراضي الفلسطينية ورفض أي تدخل إسرائيلي فيها.
وقال الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح للصحفيين في مدينة رام الله، إن الفصائل الفلسطينية تتوافق على أن الانتخابات هي الطريق لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني.
وأضاف الرجوب، أن الانتخابات هي شكل من أشكال "الصدام مع الاحتلال الإسرائيلي لفرضها وفرض نتائجها وأن تكون النتائج تشكل حالة توفر الحاضنة الإقليمية والدولية لكل العملية بدءا من انطلاقها وانتهاء بنتائجها".
وأكد أن الفصائل الفلسطينية تجمع على إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 "بمعزل عن الاحتلال الإسرائيلي ورفض أي تدخل في العملية الانتخابية سواء في الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة".
وشدد الرجوب على "عدم وجود أي تغيير من جانب حركة فتح التي تتمسك بهذه الركائز الثلاث ونرى في المعركة ما بين المجتمع الدولي والجانب الإسرائيلي بشأن عدم عرقلة الانتخابات".
وأشار، إلى أن الجانب الفلسطيني يجري اتصالات مع مؤسسات الأمم المتحدة والأطراف التي كانت دوما تحث الجانب الفلسطيني على إنهاء الانقسام وتجديد النظام السياسي للضغط على إسرائيل بغرض منع أي عرقلة للعملية الانتخابية.
يأتي ذلك فيما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، عن اجتماع مرتقب للجنة برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث قضية إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس.
وقال رأفت، في بيان، صحفي، إن الاجتماع سيعقد خلال الأيام القريبة القادمة على أن يتناول التحرك الفلسطيني مع المجتمع الدولي لممارسة الضغط على إسرائيل منعا لعرقلة إجراء الانتخابات خاصة في مدينة القدس.
وأشار رأفت، إلى إمكانية عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من أجل توحيد الموقف الفلسطيني باتجاه دعم تحرك القيادة الفلسطينية بضمان إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية.
وسبق أن أعلنت السلطة الفلسطينية في فبراير الماضي أنها خاطبت الحكومة الإسرائيلية رسميا بشأن السماح بإجراء الانتخابات في القدس، لكنها لم تتلق ردا واضحا بشأن الموافقة على ذلك أسوة بما جرى في الانتخابات السابقة.
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليوالمقبل، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.