تأهيل ديني.. مركز تربوي يعلم الأطفال صيام شهر رمضان
خطوة توعوية جديدة من نوعها، بدأ في تطبيقها بعض أخصائيين التربية الذين يملكون مراكز تربوية خاصة بهم، ليساعدوا من خلالها الأطفال على إدراك القيم الأخلاقية والدينية الصحيحة في المجتمع المصري، ومنها صيام رمضان للصغار سنًا.
مَن منا لا يرغب في تعليم طفله الصيام منذ سن صغير؟، الأهالي جميعم يحاولون دومًا تربية أولادهم على تأدية فروض الدين الإسلامي، ويستغلون فترة شهر رمضان، لجعل أطفالهم يستوعبون معنى الصيام، حتى ولو لوقتِ قصير من اليوم.
طبيبة تعلم الأطفال صيام رمضان
الدكتورة صفاء حلمي، أخصائية التربية وتأهيل الصغار، كانت إحدى الطبيبات التي كرست جهدها لتعديل سلوك الصغار وتأهيلهم لممارسة العادات الصحيحة، والبعد عن الممارسات الخاطئة التي يرفضها المجتمع المصري بشدة، مثل التنمر على الآخرين، وكان مركزها الخاص في مدينة المحلة الكبرى هو مأوى الأطفال في لحظة احتياجهم للحديث عن أنفسهم بأريحية تامة.
قررت الطبيبة مؤخرًا تأهيل الأطفال داخل المركز لصيام رمضان بطريقة سهلة وبسيطة دون تعقيد، بالاتفاق مع ذويهم، الذين رحبوا بشدة لتنفيذ الفكرة رغم صغر سن أولادهم، لكنهم شعروا أن هذا الأمر يعد شيئًا ضروريًا في المستقبل، وبالفعل بدأت صفاء في تأهيلهم على عدة مراحل مختلفة.
توضح الطبيبة أن السن الأفضل للصيام هو سن البلوغ أي 10 سنوات، بعد تأهيلهم نفسيًا لممارسة الأمر، وتقسيم فترة الصيام على مراحل حتى لا ينهكون من البداية، وتخلق لديهم عدم الرغبة في استكمال الصيام، لكنها قررت تعليم الأطفال صيام رمضان منذ سن 8 سنوات، وهذه المرحلة تُعد مرحلة الفضول التي تخلق بداخلهم.
قبل الدخول إلى المرحلة العملية، تحدثهم الطبيبة عن فوائد الصوم من الجانب الصحي والنفسي، وتوعيتهم بشهر رمضان الكريم، من خلال ترسيخ المعلومات الدينية بشكل يومي، المرفقة بالصور والفيديوهات، حتى يكون الأمر سهلًا على استيعابهم في ذلك السن الصغير: "في اليوم الأول من رمضان، قمت بتجميع 5 أطفال داخل المركز، وسمحت لهم بالصيام منذ الصباح الباكر حتى فترة الظهيرة، فقط، حتى يعتادون على الأمر تدريجيًا، وفي الأسبوع المقبل سأجعلهم يصومون حتى العصر"، مختتمة حديثها بأن هناك العديد من المراكز التربوية التي بدأت في تنفيذ الفكرة بالفعل خلال الفترة الأخيرة داخل العديد من المحافظات.