أحكام الصيام في ظل انتشار كورونا.. «الإفتاء» توضح
حل شهر رمضان المبارك في ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، وارتفاع الإصابات من جديد لذلك يتسائل كثيرون عن حكم الصيام، خاصة بعد مخالطة العديد من المصابين.
وفي هذا الصدد نشرت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أحكام الصيام في ظل انتشار كورونا.
- الصيام بأمر من الطبيب المعالج:
وقالت دار الإفتاء إن الصيام أو الإفطار يكون بأمر من الطبيب المعالج، وأن الأطباء يعتبرون أهل الذكر الذين ذكرهم الله في كتابه وقال: "فاسأَلُوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" فالرأي الأول والأخير هو رأي الطبيب، فالذي يأمره الطبيب بالإفطار يفطر وكذلك المشتبه في إصابته بالفيروس.
أما عن الاشتباه في الإصابة بالفيروس، أشارت إلى أن الأمر في ذلك يرجع إلى تحمل المريض ورأي الطبيب له.
- لقاح كورونا:
وبشأن لقاح كورونا، أوضحت دار الإفتاء أنها لا تفطر قولا واحد، لأن الوريد، والعضل، وتحت الجلد، ليس منفذ طبيعي، فالمنفذ الطبيعي الوحيد هو الفم المتواجد فيه اللسان، واللعاب وفيه الغدد التي تتذوق الطعام، فضلا عن أن تلقي لقاح الكورونا لا يفطر لأنه حقن و التطعيمات والتحصينات كلها لا تفسد الصيام.
- زكاة الفطر تخرج لمستشفيات العزل:
وفي سياق آخر، أكدت دار الإفتاء أنه يجب إخراج زكاة الفطر، والتبرع بها لمستشفيات العزل وللمتضررين من كورونا، فالدواء لا يقل أهمية عن الغذاء، مشددة على وجوب إعانة المستشفيات الحكومية للعزل، ودفع لها أموال لإحضار مستلزمات، لأن ذلك يأتى تحت بند "في سبيل الله" وأن القاعدة هي أنه طالما هذا المستشفى يؤدي خدمات مجانية للنفع العام ويجوز أن تدفع الصدقات.
وأوضحت دار الإفتاء أنه يمكن إخراج زكاة الفطر، والتبرع للمتضررين من انتشار وباء فيروس كورونا، بسبب قلة العمل أو المرض.
كما أوضحت أن ذلك يدخل في عدة مصارف حيث يعتبر الشخص فقير إذا كان معدم، وإذا كان دخله أقل من مصروفاته يكون مسكين، وإذا أحاطت به الديون يكون من الغارمين، وفي كل الأحوال تجوز عليه الصدقات.