"الاستخبارات الكندية": أنشطة التجسس الأجنبية على أراضينا تتصاعد.. وهي الأعلى منذ الحرب الباردة
كندا: أنشطة التجسس الأجنبية على أراضينا تتصاعد.. وهي الأعلى منذ الحرب الباردة
كشفت "وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية" أنها رصدت أعلى أنشطة تجسس أجنبية على الأراضي الكندية خلال العام الماضي 2020، مؤكدة أنها نشطت بمستويات غير مسبوقة لم تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب الباردة، وألمحت إلى أن الصين وروسيا كانتا في مقدمة العناصر التي نفذت مثل تلك الأنشطة.
وقالت الوكالة الكندية، في تقرير أفصحت عنه مطلع هذا الأسبوع: إن أنشطة التجسس ضد المصالح الكندية ازدادت بصورة لافتة خلال عام 2020، لكنها تسارعت أيضاً في قوتها وكانت أكثر تركيزا في استهدافها، موضحة : أن معظم خصائص التغيُر التي طرأت على الأنشطة التجسسية ضد المصالح الكندية خلال العام الماضي كانت مرتبطة بتفشي وباء "كوفيد- 19" ونتائجه.
ونقلت منصة "إنتلجنس أونلاين" المعنية بالأمور الاستخباراتية، اليوم، عن وكالة الاستخبارات الكندية إرجاعها تلك المستويات المتزايدة من الأنشطة التجسسية داخل الأراضي الكندية إلى تداعيات وباء "كورونا" واستثمار أجهزة استخبارات أجنبية عدائية لتلك الحالة.
وبحسب منصة "إنتلجنس أونلاين"، أفاد التقرير، بأن هناك أعدادا كبيرة من الناس لجأوا إلى إنجاز أعمالهم من المنازل أثناء فترات تفشي وباء كورونا، وهو ما حفز عناصر التهديد الأجنبية لانتهاز الفرصة واستغلال بيئة العمل عبر أجهزة ومواقع التواصل والاتصالات.
ونوه التقرير إلى أن هذه العناصر "سعت إلى استغلال الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي خلقها الوباء" من أجل جمع معلومات استخباراتية.
وأشارت "وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية" إلى كلٍ من الصين وروسيا باعتبارهما أكبر عناصر التجسس العدائي الذي مورس ضد المصالح الكندية، وزادت في تقريرها بأن هاتين الدولتين نفذتا حصة متنامية من عمليات التجسس عبر "جامعي معلومات غير تقليديين"، سواء كانوا أفراداً أو كياناتٍ، غير مرتبطين رسمياً بالحكومات المسؤولة عن تشغيلهم.
وألمحت إلى أن تلك النوعية قد يكونوا باحثين أكاديمين، أو موظفين في القطاع الخاص، ممن كلفتهم حكوماتهم بمهام جمع معلومات عسكرية وسياسية واقتصادية سرية عن كندا.
وسلَّط تقرير وكالة الاستخبارات الكندية الضوء على أن عمليات التجسس الاستخباراتي الأجنبية شهدت تكثيفاً وازدياداً ملحوظاً ضد تجمعات المغتربين في المجتمع الكندي، لافتا إلى أن تجمعات المغتربين تلك، التي عادةً ما يصدر عنها انتقادات للدولة التي تعود جذورهم إليها، تكون مستهدفة من أجهزة استخبارات تلك الدولة، وتعرضهم أحياناً للتهديد أو العدائية.
وفي حالات أخرى، حسبما يقول التقرير، تسعى أجهزة الاستخبارات العدائية إلى التسلل داخل تلك التجمعات من أجل جمع معلومات عن المعارضين والأشخاص المؤثرين والمنتقدين في تجمعات المغتربين، مبيناً أن تلك الأنشطة "تعد تهديداً لسيادة كندا وأمن مواطنيها الكنديين".