«هلّ بخيره».. رمضان يُنعِش سوق العطارة في مصر

اعتاد المصريون مع قدوم شهر رمضان المبارك على التوافد على محلات العطارة لشراء مستلزمات الشهر الكريم وإعداد وجبات الإفطار الشهية التي ترافقها بعض الأصناف مثل الياميش والزبيب والمكسرات.

واجه تجار هذه البضائع أزمة حقيقية منذ ظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» في مصر، وكانوا يشكون طوال الوقت من انخفاض الطلب، لكن مع قدوم شهر رمضان اختلف الوضع قليلاً داخل محلات العطارة.

أجرت «الدستور» جولة داخل محال العطارة في أول أيام شهر رمضان المبارك، لرصد حركة البيع ونسب الإقبال على شراء مستلزمات رمضان بعد الأزمة التي واجهها أصحاب تلك المحلات بسبب جائحة كورونا، التي ضربت اقتصاد العديد من المجالات المختلفة.

جولة داخل محال العطارة

في البداية، التقينا الحاج أكرم عبادة، صاحب محل عطارة في محافظة الجيزة، والذي أكد خلال حديثه مع «الدستور» أنَّ فترة الركود التي شهدتها هذه التجارة اختفت تماماً بمجرد قدوم شهر رمضان الكريم «رمضان جِه وجت البركة معاه».

«كان هناك إقبال ملحوظ في أول أيام شهر رمضان المبارك على شراء الياميش وباقي المستلزمات الغذائية التي تخص وجبات رمضان، بالرغم من عدم اختلاف الأسعار عن العام الماضي الذي شهد الأزمة»، يقول «عبادة».

ويضيف: «أسعار الياميش شهدت انخفاضاً بسيطاً في الأسعار عن العام الماضي، بسبب قلة بيعها في المواسم الماضية واستيرادها من دول مثل تركيا والهند».

أما باقي الأصناف مثل المشمشية والتين والقراصيا والزبيب فقد ارتفعت أسعارها بسبب الطلب الزائد عليها وجودتها العالية، لأن التجار يحرصون دوماً على بيع أعلى جودة من المنتجات لديهم، كونهم يعرفون جيدًا مدى أهمية هذه السلع لدى المصريين في هذا الموسم تحديدًا.

انتعاشة جديدة

ويقول حسن بلال تاجر من منطقة فيصل إنَّ المحل الخاص به يهتم جيداً بتغليف المنتجات قبل بيعها وعدم لمسها بالأيدي من قبل العاملين حفاظاً على أرواح المواطنين من خطر انتقال عدوى فيروس كورونا. 

ويضيف أنَّ أسعار البلح والمنتجات الرمضانية مثل قمر الدين والكركديه اختلفت عن العام الماضي، فقد شهد ارتفاعاً يتراوح سعره من 10 إلى 15 جنيهاً، مؤكدًا أنَّ جميع الأصناف حدث لها تغيير واضح، لكن السوق بصفة عامة شهدت انتعاشة جديدة بعد أزمة الجائحة.