دول آسيا تقلص من استخدام لقاح «أسترازينيكا» وسط مخاوف صحية
يتجه عدد من دول آسيا والمحيط الهادئ إلى تقليص استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، بعد إثارة موجة من الجدل حول تسببه في جلطات دموية قد تؤدي للوفاة، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر حماية المنطقة من انتشار الفيروس.
ووفقا لوكالة "بلومبرج"، قال المسئولون في هونج كونج إنهم لن يتلقوا إمدادات اللقاح التي طلبوها من شركة الأدوية البريطانية هذا العام، حيث تخطط حكومة هونج كونج للاعتماد على لقاحي "سينوفاك" و"فايزر".
وقالت حكومة هونج كونج إنها لا تحتاج إلى مزيد من جرعات لقاح "أسترازينيكا"، والتي كانت تتوقع وصولها خلال النصف الثاني من العام الحالي، موضحة أن لديها بالفعل ما يكفي من الجرعات، وهي تجري محادثات مع الموردين لشراء دفعات جديدة من التطعيمات الأخرى التي ستوفر حماية أفضل ضد المتغيرات الجديدة التي ظهرت مؤخرا.
وفي كوريا الجنوبية، كانت الحكومة الكورية قد أعلنت أنها ستستأنف عمليات التطعيم بلقاح "أسترازينيكا" يوم الإثنين الماضي، بعد تعليقها بسبب مخاوف تتعلق باستخدام هذا اللقاح، إلا أنها ستقتصر على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 عاما.
ويعد وضع كوريا الجنوبية انعكاسا للمعضلة التي تواجهها الحكومات التي تعتمد استراتيجية التطعيم لديها على لقاح أسترازينيكا، ففي المرحلة الأولى من حملة التطعيم والتي ضمت دور رعاية المسنين ومرضى المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، شكل اللقاح حوالي 90% من إجمالي أكثر من مليون جرعة تم إعطاؤها حتى الآن.
وأوقفت الحكومة في كوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي، استخدام لقاح أسترازينيكا، مؤقتا، لمن تقل أعمارهم عن 60 عاما بسبب مخاوف تجلط الدم.
وكانت دول في أوروبا أعلنت عن تعليق استخدامها لقاح "أسترازينيكا"، حيث تم تحديد الروابط المحتملة بين اللقاح وحدوث جلطات دموية نادرة في الدماغ، مصحوبة بمستويات منخفضة من الصفائح الدموية، لأول مرة.