روح رمضان.. تُعيد تصنيع الفوانيس الصاج التالفة (فيديو)
داخل حواري منطقة السيدة زينب بالقاهرة، افترش كرم صاحب الـ45 عاما الأرض وتحيطه بعض قطع النحاس والفوانيس التالفة، ممسكا في يده أدوات اللحام وبجواره شعلة من النار لإصلاح الفوانيس الصاج التالفة، لإعادة تدويرها مرة أخرى بعد أن كانت غير صالحة للبيع.
يقول كرم عامل بإحدى ورش تصليح الفوانيس الصاج بمنطقة السيدة زينب: إنه يعمل في الفوانيس الكسر وليست الجديدة، حيث يقوم بتصليحها وإعادة بيعها بالسوق مرة أخرى، لافتا إلى أنها غير مستخدمة ولكن خلال تصنيعها من الممكن أن يحدث فيها كسر أو غيره وهو ما يقوم بإصلاحه.
"روح رمضان" هكذا عبر عن مدى أهمية الفانوس الصاج خلال شهر رمضان الكريم، خاصة، وأنه الشكل الأمثل داخل البيوت وللزينة، قائلا: "الناس متشوقة لرمضان بفانوس جديد ولا قديم.. رمضان مجاش علينا السنة اللي فاتت بسبب كورونا فعشان الإقبال كبير السنة وخصوصا على الفانوس الصاج".
أضاف: أن عمله مقسم لعدد من المراحل الفانوس الصاج، والذي يبدأ عمله بقص قطعة صفيح، وثنيها وفقا للشكل المطلوب تصميمه وخلال مرحلة القص أو الثني بعدها يدخل في مرحلة اللحام لتجميع الشكل ووضع في الشكل النهائي.
استكمل حديثه: أن خلال تصنيع الفانوس الصاج يحدث العديد من التلفيات وهنا يأتي دوره خيث يتم جمع كافة الفوانيس الكسر ووضعها في صندوق كبير بعيدا عن الفوانيس السليمة ومن ثم يتم إعادة تدويرها وإصلاحها من جديد وتعود للسوق وداخل شوادر الفوانيس لافرق بينها وبين الجديد.