مفتى فلسطين: لا انتخابات دون القدس
أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، أنه لا انتخابات دون مدينة القدس المحتلة، ترشحا وترشيحا وانتخابا.
وقال المفتى إن عدم إجراء الانتخابات في العاصمة يفقدها معناها ومغزاها، وتطبيق عملي لصفقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الفاشلة التي جعلت القدس عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
وشدد المفتي حسين على أن استثناء القدس من الانتخابات لأي سبب كان، مرفوض دينيا ووطنيا وفلسطينيا، ويجب أن ترفض عربيا وإسلاميا ودوليا، لأنها جوهر فلسطين وقلبها، ولا يمكن انتزاع القلب من هذا الجسد الفلسطيني.
وتابع حسين: "القدس بالنسبة لنا تضرب في أعماق حضارتنا وعقيدتنا وتاريخنا والهوية الفلسطينية بشكل عام، فلا قيمة لفلسطين كأرض وأي نظام في فلسطين بدون أن تكون القدس هي البوصلة والأساس".
وقال حسين إن القدس جزء من الأرض الفلسطينية وخاضعة تماما للانتخابات، ترشحا وترشيحا وانتخابا، وإن ابن القدس له الحق أن يرشح نفسه لانتخابات المجلس التشريعي والإدلاء بصوته بكامل الحرية للقائمة التي يرى أنها تحقق مصلحة القدس والشعب الفلسطيني وفلسطين بشكل عام، وفق الإجراءات والترتيبات التي تتخذها لجنة الانتخابات المركزية، ووفق ما هو معروف في الدول من وجود مراقبين دوليين أو مؤسسات مجتمع مدني، وهذا حق لتكون العملية نزيهة تماما.
ودعا حسين أبناء الشعب الفلسطينى إلى الإصرار على إقامة الانتخابات وإنجاحها، لأن الوضع الفلسطيني يحتاج إلى جمع الكلمة ووحدة الصف وإلى إجراء هذه الانتخابات التي لم تجر منذ عام 2006، قائلا: "إن الانتخابات التشريعية هي شهادة وثقة من الناخب للمنتخب والمرشح، هي صحيحة وجائزة شرعا، بل في ظروفنا الحاضرة نرى أن الانتخابات قضية مهمة وحساسة بالنسبة لأبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة أنها تعطلت لفترة طويلة".
وأعرب حسين عن أمله فى أن تسير العملية الانتخابية وفق المعايير والأسس المتفقة مع المراسيم التي صدرت لتنظيم الانتخابات، وكذلك الإجراءات والترتيبات التي تتخذها لجنة الانتخابات المركزية.