المعارضة التونسية تجدد طلبها بإقالة رئيس الحكومة
تجددت المطالبات فى تونس بإقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، فى ظل الأزمة السياسية التى تعيشها البلاد منذ أكثر من 3 أشهر.
وأكد القيادى فى حركة الشعب المعارضة، خالد الكريشي، تمسك عدد من الأحزاب التونسية بضرورة إدراج بند إقالة المشيشي من رئاسة الحكومة، ضمن المحاور المطروحة في جلسات الحوار، المنتظر تنظيمها تحت إشراف الرئيس التونسي قيس سعيد، وفقا لما نقلته قناة العربية.
وشدد الكريشى، فى تصريحات صحفية، على تمسك العديد من الأحزاب والكتل البرلمانية بضرورة مناقشة استقالة رئيس الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف الكريشى أن رئيس اتحاد الشغل الذي يقود تلك المبادرة الحوارية عقد في هذا السياق لقاءات مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ورئيس البرلمان، بهدف وضع اللمسات الأخيرة لبرنامج الحوار، الذي كان سيقتصر في البداية على بحث الملفين الاقتصادي والاجتماعي، غير أن عددا من أحزاب المعارضة ضغط من أجل إدراج الملف السياسي ضمن الجدول أيضا.
وفى االسياق، صرح القيادى فى اتحاد الشغل عبدالحفيظ حفيظ برفض الحوار مع من لا يؤمن بالدولة المدنية، وحرية المرأة، ومن يبيض الإرهاب، في إشارة إلى نواب ائتلاف الكرامة، الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف، حليف حركة النهضة.
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية بين رموز السلطة منذ شهر يناير الماضي، دون التوصل إلى حل، ودون وجود أية بوادر على انفراج قريب، بسبب تعديل وزاري أجراه المشيشي غير بمقتضاه وزراء محسوبين على سعيد باخرين موالين لحزبي النهضة وقلب تونس، فيما رفض الرئيس أن يؤدي 4 منهم اليمين الدستورية أمامه لمباشرة مهامهم، بسبب شبهات فساد وتضارب في المصالح.