سفير ألمانيا بالقاهرة يثمن التعاون مع مصر في البحث العلمي
قال الدكتور سيريل نون، سفير ألمانيا بالقاهرة، إن التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي يعد واحدًا من أهم أركان علاقاتنا الثنائية، معربًا عن فخره بأن ألمانيا أصبحت منذ عقود طويلة على رأس قائمة المقاصد التي يقصدها دارسون وباحثون متفوقون من مصر.
وأضاف نون، في بيان وزعته سفارة ألمانيا بالقاهرة: "لقد تعاونت كثرة لا تحصى من العقول الفذة من كلا البلدين عبر عقود طويلة لدفع مسيرة العلوم والمعارف في مجالات كثيرة. وهذا يبرهن على متانة الأسس التي ترتكز عليها علاقاتنا العلمية. إن التعاون المستمر والوثيق مع شركائنا هنا في مصر، لا سيما مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يدلل على وجود إرادة قوية لمواصلة تعزيز أواصر تلك العلاقات المتميزة".
وأوضح البيان أن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي فتحت أبوابها للمرة الأولى بالقاهرة عام 1960، وهي تقدم الدعم لآلاف من الدارسين والباحثين من مصر وألمانيا، ويربطهم بشبكات تواصل فيما بينهم، وبهذا لم يعد أحد يتصور عدم وجود جسر التواصل الذي نشأ على هذا النحو بين البلدين في تلك الأثناء، مشيرا إلى أن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي نظمت اليوم احتفالية افتراضية بمناسبة مرور أكثر من ستين عاما على قصة نجاحها في مصر بمشاركة العديد من قدامي الممنوحين من دفعات مختلفة.
وذكر أن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي التي تشارك وزارة الخارجية الألمانية في تمويلها هي أكبر منظمة داعمة على الصعيد العالمي لتبادل الدارسين والباحثين دوليا وقد دأبت الهيئة منذ تأسيسها في 1925 على تقديم الدعم لحوالي 6. 2 مليون أكاديمي حول العالم، كما أن نشاط الهيئة يتجاوز مجرد تقديم منح دراسية وبحثية، فالهيئة تدعم التوجه نحو عولمة الجامعات الألمانية وتعزيز نشر اللغة الألمانية في الخارج، والمساعدة في إنشاء جامعات والمساهمة على هذا النحو في التقريب بين البشر من مختلف أرجاء المعمورة.
ونوه بأن فرع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة يشكل نقطة التقاء سواء للدارسين الألمان الذين يدرسون في إحدى الجامعات المصرية أو لكافة الدارسين المصريين الذين يتطلعون إلى الدراسة بإحدى الجامعات في ألمانيا، حيث تقدم المشورة للمهتمين وتساعد في التقدم بالطلبات وتنظم فعاليات بصفة دورية.
وتقدم ألمانيا عبر الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي سلسلة من برامج المنح الدراسية المختلفة التي تتيح للمتميزين من الدراسين والباحثين المصريين السفر والإقامة في ألمانيا، وكثير من قدامى الممنوحين الذين شقوا طريقهم الأكاديمي عبر الهيئة الألمانية للتبادل العلمي يستطيعون اليوم أن يستعرضوا نجاحاتهم المؤثرة.