فاروق الباز: «ممر التنمية» هو مفتاح التقدم لمصر
أكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز، أستاذ البحث العلمي، ورئيس مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن الأمريكية، أن المهندسين هم النواة والداعمون الأساسيون لمشروع محور التنمية لأنهم الأيدى التي تبني وتعمر.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "ممر التنمية" والتي أقيمت برعاية المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين، وأعدتها شعبة الهندسة الميكانيكية، برئاسة المهندس عادل درويش، رئيس الشعبة.
وأشار الباز إلى أن حلم ممر التنمية بدأ خلال فترة الرئيس السادات- رحمه الله- عندما طلب منه إيجاد مناطق جديدة في الصحاري المصرية تصلح للمعيشة، وأضاف: حاولنا في بداية الأمر التوسع في منطقة الواحات بالصحراء الغربية بالتحديد "الفرافرة"، وأثبتت التجربة أن المعيشة هناك صعبة جدًا، وبالتالي وجهنا تفكيرنا لإيجاد أماكن جديدة للمعيشة قريبة للنيل.
ولفت العالم المصري الكبير إلى أن "ممر التنمية" برنامج قومي لتحفيز النشاط الاقتصادي وتشغيل الأيدي العاملة، ويستهدف المشروع فتح مساحات جديدة في الدولة المصرية للعيش فيها لتخفيف الضغط عن منطقة الدلتا والتي يتكدس عليها الشعب المصري في مساحة لاتزيد على ٧.٥ مليون كيلومتر مربع، لافتًا إلى أن المساحة المقترح إنشاء ممر التنمية عليها تفوق هذه المساحة بمرة ونصف أي ما يقرب من ١٠.٥ مليون كيلومتر مربع، موضحًا أنه سوف يسهم في بناء عدد من المدن والقرى على جانبي ممر التنمية، والذى يضم عددًا كبيرًا من التجمعات غرب النيل والدلتا تبدأ من منطقة العلمين وحتى أسوان تربط بينها وبين الوادي شبكة طرق برية، ويمتد المحور في المستقبل من تحت أسوان ليعبر إفريقيا كلها.
وشدد على أن هذا الممر سيعتبر "مفتاح إفريقيا" لأن أي تعاملات تجارية بين أوروبا وإفريقيا ستكون من خلاله مما يعود علينا بالنفع الكبير، مثمنًا أن هذا الممر يوازى أو يفوق ما يعود على مصر من قناة السويس، وشدد الباز على هذا قائلاً: "ممر التنمية هو مفتاح التقدم لمصر".
ولفت الباز في محاضرته إلى أن هذا الممر سوف يفتح مجالات لسوق العمل بمصر، حيث يحتاج تنفيذه ما يقرب من 10 سنوات ويحتاج ما يقرب من أربعمائة ألف يد عاملة ما بين مهندسين وجيلوجيين وعمال.