رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاب ينشر البهجه في نفق الإسكندرية بالعزف على الكمان (فيديو)

 نفق الإسكندرية
نفق الإسكندرية

موسيقى كلاسيكية، نغمات تنوع بين الغربي والشرقي، تنبعث من داخل نفق مشاه بكورنيش الإسكندرية، تجذبك من أول وهلة، وما ان تخطوا إلى الدرج المخصص بالنفق، تقع عينيك على شاب عشريني، يرتدي قبعة سوداء أضافت إلى مظهره لمحة أوروبية، ويحمل آلة الكمان؛ يعلق بجانبه نوتة موسيقية، ويسمو مع الأنغام التي توقف المارة وتطربهم.


داخل نفق الشاطبي بوسط الإسكندرية، قرر أحمد كمال عرض موهبته في العزف على آلة الكمان، متبعًا نهج الدول الأوربية في نشر الممرات بالموسيقى ليضيف أجوءًا مليئة بالبهجة والمرح على المارة؛ خلال عبورهم الطريق، ليتفاعلوا معه ومنهم من يعود إليه مرة آخرى ليطلب سماع مقطوعة محببة.


يقول أحمد كمال، 28عامًا، إنه يهوى العزف على آلة الكمان منذ صغره، بدأ في سن العاشرة، حتى أنضم لفرقة موسيقية ليكون ضمن «الباند» الخاص بها.

واضاف أنه لم يكتفي بممارسة العزف على آلة الكمان كهواية، بل قرر دراستها لكي يحترف العزف، ومنذ 4سنوات تعلم النوتة الموسيقية، وإحياء العديد من الحفلات، لكي ينمي الموهبة التي يحبها.

ولفت أنه بسبب تداعيات فيروس كورونا توقفت الفرقة الموسيقية عن العمل، وبدأ في البحث عن عمل آخر، ولكن ظلت موهبته وحبه للعزف على الكمان هي المسيطرة علليه، لذا أقبل على الوقوف بداخل النفق ليبيع الكمامات للمارة، وممارسة هوايته في آن واحد.

وتابع،: منذ عدة أشهر واظب على التواجد يوميًا بداخل نفق المشاه بمنطقة الشاطبي، يشتري منه المارة الكمامات، ويستمعون إلى عزفه، قائلًا: «اردت أن يستمع المارة للموسيقي، والتي يمكن أن تكون سبب في تغير حالتهم النفسية للأفضل».


وأوضح أن فكرة العزف على آلة الكمان داخل الأنفاق أو الشوارع توجد بكثرة في الدول الأجنبية مثل أوروبا وأمريكا، ولكنها لم يتتطرق لها أحد في مصر أو يتبع هذا النهج من قبل، ويعد هذا أحد الأسباب الرئيسية التي دفعته لتطبيقها، حيث أنه يريد أن يعرف الناس على موهبته بطريقة مميزه وغير تقليدية، ليستطيع أن يسير في طريقه بخطوات بارزة تظل عالقة في القلوب ولا تنسى.

وذكر أنه متمرس في العزف الغربي، لكنه يتدرب على العزف الشرقي حاليًا، وبدأ يعزف للجمهور موسيقي أغاني عبد الحليم وأم كلثوم، حيث أنه يطور من نفسه لكي يصل إلى ما يحلم به وهو يكون في مكان أفضل يضيف إلى موهبته.

وأكد أنه لا يخجل من عمله، فهو يقف ليبيع الكمامات ويكسب رزقه بالحلال، فضلًا عن ممارسة هوايته التي لا يريد الإستغناء عنها، ما دفع مسؤولي حى وسط إلى التواصل معه، كما طلبوا منه أن يكون مسؤولا عن نفق المشاه من حيث إلتزام المارة وأمنهم، بجانب الإستمرار في ممارسة هوايته.