رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد واقعة «طفلة المعادي».. كيف نحمي أبناءنا من الإعتداءات الجنسية؟

المتهم بالتحرش بطفلة
المتهم بالتحرش بطفلة المعادي

صدمة جديدة عاشها المجتمع بعد أن أستيقظ على فيديو إعتداء شاب ثلاثيني على طفلة لم يتعدى عمرها خمس سنوات؛ مستغلا فقرها بعد أن أعتاد شراء مناديل بشكل يومي منها؛ وقلة حيلتها وعدم قدرتها في الدفاع عن نفسها أو حتى التعبير عما حدث معها.

أنتشر مقطع الفيديو كالنار في الهشيم؛ وثقته كاميرا مراقبة، نشرته سيدة تعمل بمختبر طبي بنفس العقار، وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحظة محاولة رجل التحرش بالطفلة عبر ملامسة أجزاء من جسدها قبل أن تواجه السيدة المتحرش الذي لاذ بعدها بالفرار.

وبعد نحو 12 ساعة من نشر المقطع المصور، تم حذفه وإيقاف حساب السيدة على فيسبوك لسبب لم يتضح بعد؛ لتعلن وزارة الداخلية في أقل من 24 ساعة من القبض على المتحرش والتوصل لبطلة الفيديو طبيبة المعمل التي واجهت المتحرش وأنقذت الطفلة من يدية.

أنقسم المتابعون على السوشيال ميديا لفريقين؛ فريق يطالب بإعدام كل من تسول له نفسه هتك عرض وأستغلال الأطفال جنسيًا؛ لإنهاء تفشي هذه الظاهرة؛ وفريق أخر يطالب بالستر من أجل سمعة أسرته؛ معللين ذلك أن الطفلة هي من ذهبت معه بكامل إرادتها وأنها تعي جيدًا ما تفعله.

«الدستور» تكشف سبب تفشي ظاهرة التحرش بالأطفال في الفترة الأخيرة؛ فقال الدكتور وليد هندي إستشاري الطب النفسي إن من يمارس التحرش بالأطفال عادة ما يعاني من مرض يسمى" البيدوفيليا" وهو الهوس الجنسي؛ ويصل في كثير من الأحيان للإعتداء الجنسي على الأطفال وهو شكل من إشكال الشذوذ.

وأكد أنه نوع من الاضطراب يُصاب به المرضى في سن صغير نظرًا لإمكانية تعرضه للتحرش أو الإغتصاب في طفولته، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة دافعه هو الانتقام من المجتمع بتكرار ما حدث له في الصغر؛ أيضًا يحاول المتحرش في هذه الممارسات إثبات وتعويض ما يشعر به من نقص إتجاه الجنس الأخر.

وشدد استشاري الطب النفسي على ضرورة مراقبة أطفالنا ومراقبة سلوكهم الذي قد ينذر بتعرضهم للتحرش مثل فقدان الشهية والعزلة والإنطواء أيضًا قد يبادر بالرفض أو الخوف من الخروج من المنزل بشكل عام أو لمكان معين؛ مضيفًا أن الطفل قد يعاني أيضًا من أضطرابات في النوم أو التعرض لأحلام مزعجة لذا على الأباء والأمهات مراقبة سلوك أطفالهم وأيضًا توعيتهم بكيفية دفع التحرش عنهم.

وعن ضرورة توعية الأطفال، أوضح "هندي": فتح حوارا دون تخويف، وتوضيح أن هناك أماكن حساسة بالجسم غير مسموح لأي شخص ملامستها مع عدم الإنصياع لأي شخص غريب أو قريب؛ مشددًا على ضرورة تشجيع الطفل على الحكي مع الوالدين ؛ أيضا لابد من التشديد على أطفالنا على عدم تغيير ملابسهم أمان أحد.