أبرزها «سد النهضة».. 4 ملفات رئيسية يناقشها الرئيس السيسى فى السودان
يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، السودان، السبت المقبل، التي تعد الزيارة الأولى له بعد تسلم الحكومة الانتقالية الحكم، وتستمر الزيارة ليوم واحد، يرافقه خلالها وزير الخارجية سامح شكري وعدد من كبار المسئولين المصريين.
وأبرزت عدة صحف سودانية، أهمية الزيارة في هذا التوقيت الذي تتزايد فيه التوترات الإقليمية، فضلًا عن القضايا المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بقضية سد النهضة.
ووصفت صحيفة الصيحة السودانية زيارة السيسي بالتاريخية، والمهمة في ظل الملفات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية سواء في مصر أو السودان أو المنطقة الإقليمية أو أمن البحر الاحمر وشمال إفريقيا خاصة ليبيا، فضلًا عن التوجهات السياسية بعد تغيير الإدارة الأمريكية بصعود الديمقراطيين برئاسة بايدن، حيث سيكون من المهم بمكان توافق الرؤيتين المصرية والسودانية والعمل معًا في جميع تلك الملفات وأبرزها:
ملف سد النهضة
ويؤكد السفير السابق بوزارة الخارجية السودانية علي يوسف، أن ملف سد النهضة في قلب أجندة زيارة السيسي إلى السودان، خاصة بعد تعنت إثيوبيا وإعلانها بدء الملء الثاني في يوليو المقبل سواء باتفاق أو بدون.
وأوضح أن التعاون المصري السوداني في هذا التوقيت من أهم ما يكون قبل أن يكون الخطر واقعًا بالفعل، ولذا وجب العمل على إصدار اتفاق ملزم قبل مرحلة الملء باعتبار أن اكتمال المرحلة الثانية، مضيفًا أن موافقة مصر على مقترح السودان الخاص برعاية المباحثات بحيث يتم إشراك وسطاء بجانب الاتحاد الإفريقي وأن تكون المشاركة مباشرة، يعد أمرًا مهمًا للدول الثلاث ويدعم السلام.
ويرى الخبير السوداني أحمد المفتي أن زيارة السيسي للسودان تأتي لتنسيق المواقف بشأن ملف سد النهضة، مضيفًا أن زيارة السيسي ستكون الإنذار الأخير لإثيوبيا قبل بدء عرض الأمر على مجلس الأمن الدولي وتحميله المسئولية الكاملة لما سيحدث بعد أن أصبح سد النهضة مهددًا للسلم والأمن الدوليين.
ملف التعاون الثنائي في جميع المجالات
وأكد السفير السوداني السابق عبدالرحمن ضرار، في تصريحات لـ"الصيحة" أن الملف الاقتصادي سيكون حاضرًا وبقوة.
وتمتلك مصر والسودان العديد من المقومات الاقتصادية التي تسمح بتحقيق أضعاف حجم التجارة الثنائية بينهما، وستؤدي زيارة السيسي إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين المصري والسوداني، إذ تؤكد حرص مصر على تنمية وتطوير مجالات التعاون المصرى السودانى المشترك، فضلًا عن استمرار دعم مصر للسودان فيما يتعلق بصناعة خريطة استثمارية صناعية والاستفادة من التجربة المصرية.
وستشهد الزيارة أيضًا توطيد العلاقات في المجال الأمني والعسكري، خاصة قد شهدت الخرطوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية للتعاون العسكري بين السودان ومصر، وذلك ضمن برنامج زيارة رئيس أركان الجيش المصري للبلاد.
ملف الحدود
ويعد ملف التوتر الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا من بين ملفات الزيارة أيضًا، حيث إن مصر تدعم موقف السودان لأنه قائم على أسس قانونية.
وأكد السفير السوداني السابق، خالد موسى، في تصريحات لصحيفة السوداني، أن زيارة الرئيس السيسي رسالة واضحة لدعم سياسي لموقف السودان خاصة وسط مواجهته لتوترات على حدوده الشرقية مع إثيوبيا ومع إصرار الجيش السوداني على عدم الانسحاب والتراجع من حدود السيادة الوطنية.
وأضاف أنها رسالة أيضًا للسودانيين تفيد بأن الحكومة تحظى بدعم الدول الإقليمية المهمة وتسعى لإنجاح مهمتها، بتوفير الدعم السياسي لها وأن يكون السودان دولة مستقرة يتم التعاون معها على المستوى الثنائي ومواجهة التحديات الإقليمية.
أمن البحر الأحمر
ويرى السفير علي يوسف في تصريحات لصحيفة الصيحة السودانية أن ملف أمن البحر الأحمر سيكون من أبرز ملفات الزيارة أيضًا، حيث يعد أمن البحر الأحمر مهمًا للبلدين، والتعاون المصري السوداني سيكون مهمًا للغاية على أساس أن يكون البحر الأحمر منطقة خالية من القواعد العسكرية، مضيفًا أن ملف أمن البحر الأحمر سيحتم مناقشة التعاون الثلاثي بين الخرطوم والقاهرة وجوبًا.