بشروط.. «الكونجرس» يوجه رسالة لبايدن بشأن المفاوضات مع إيران
وجه كبار أعضاء الكونجرس رسالة للرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد ساعات من تراجع طهران أمس عن موافقتها على عقد لقاء غير مباشر مع واشنطن عبر وساطة أوروبية، وفقا لـ"العربية".
وقال السيناتور الجمهوري جيم ريش، والسيناتور، جيم انهوف، والسيناتور بات توني، والسيناتور روب بورتمان، والسيناتور ماركو روبيو، في الرسالة، أن شهر فبراير هذا العام يصادف الذكرى السنوية الثانية والأربعين للثورة في إيران، والتي غيرت بشكل كبير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، حيث بات العالم أكثر خطورة.
وأضافوا أنه وعلى الرغم من الاتفاق المبكر على مواجهة النظام الإيراني، فإن التحولات الجوهرية في السياسة الأميركية بين الإدارات الجمهورية والديمقراطية ألقت بظلال من الشك على التماسك الأميركي لمواجهة التحدي الإيراني.
وتابعوا أن الإدارة الجديدة باتت تمنح اليوم فرصة فريدة لصياغة نهج من الحزبين يمكن أن يحمي المصالح الوطنية للولايات المتحدة على المدى الطويل، مشددين على ضرورة السعي للحصول على هذا الدعم من الكونجرس.
كما قالوا: "نريد تقديم وجهات نظرنا بشأن سياسة إيران المناسبة للمضي قدمًا".
كما لفتت الرسالة إلى أنه وفي غياب الإجماع سيستمر استخدام سياسة إيران كلعبة كرة قدم سياسية بين الأحزاب، وسيفشل المسؤولون في دعم المصالح الأمنية للولايات المتحدة وحلفائها، وعليه يجب اتخاذ خطوات في هذا الصدد منها بحسب الرسالة:
أولًا: "تطلب الولايات المتحدة استراتيجية شاملة، تضم جميع أدوات القوة الوطنية، ويجب أن تشمل سياسة إدارتكم -أي بايدن- تجاه إيران أكثر من مجرد مفاوضات نووية".
وأضافوا: "أن أميركا بحاجة إلى توافق في الآراء بشأن الأهداف الاستراتيجية لسياستها تجاه إيران وينبغي تخصيص الموارد وفقًا لذلك، معتقدين أن الأهداف الاستراتيجية تكمن بوقف الطموحات النووية للنظام الإيراني، وإنهاء أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وخارجها".
ووفقًا لقولهم، يجب أن تقترن الجهود المبذولة لتوسيع اتفاقيات السلام بضمان الردع الأميركي الكافي في المنطقة ضد المزيد من الهجمات، ومواصلة بناء قدرة شركاء أميركا لمواجهة التهديد الإيراني، ودعم الإصلاحات التي تعزز السيادة الإقليمية، واستكشاف ترتيبات أمنية متعددة الأطراف مبنية على شركاء متشابهين في التفكير.