رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليست منزهة عن الخطأ.. تقارير لـ «CIA» تسببت في أخطاء مدمرة

تقارير CIA
تقارير CIA

منذ تأسيسها قبل 73 عاما، ارتكبت وكالة الاستخبارات الأمريكية، أخطاء عدة بعضها خطير وعليه أكثر من دليل، ونبرز من خلال التقرير التالي تلك الأخطاء.

- تقرير عام 2002 حول العراق

أعدت الاستخبارات الأمريكية عدة تقارير عام 2002، تؤكد امتلاك نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لأسلحة دمار شامل، واستخدمتها الولايات المتحدة كذريعة في 2003 لغزو العراق واحتلاله.

وعقب تدخلها في العراق، اتضح أن معظم محتويات تلك التقارير المستندة فيها لما التقطته أقمار تجسس وأجهزة استراق للسمع والبصر كانت مليئة بأخطاء فادحة، وكلفت من الأرواح والماديات قتلى بمئات الآلاف وخسائر تريليونية من الدولارات تكبدها العراق والولايات المتحدة نفسها طوال 17 سنة.

وأكدت تقارير الـ "سي أي أيه" أن العراق يملك أسلحة دمار شامل وينتجها، وعززت ذلك بصور عرضها كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي بعهد الرئيس الأسبق جورج بوش، وزعم أنها لمختبرات بيولوجية عراقية رصدتها الأقمار الاصطناعية، وهو يخبر العالم خلال جلسة عقدها مجلس الأمن في 5 فبراير 2003.

واعترف "باول" أن تلك التقارير نكبة تاريخية عليه، وأن ما قاله كان خطأ وغير صحيح، وهو ما اعترف به مرارا، خصوصا في مقابلة أجرتها معه شبكة اى بى سى التلفزيونية الأمريكية في 8 سبتمبر 2005 ووصف فيها ما ذكره في كلمته أمام مجلس الأمن بأنه "وصمة عار في مسيرته السياسية" واعتبر ما حدث مؤلما له في إشارة إلى أنه كان نادما.

- تقرير حول روسيا عام 2000

أصدرت الاستخبارات الأمريكية تقريرا اخر عام 2000 عن توقعاتها عما سيكون عليه العالم عام 2015، وذكرت فيه أن روسيا ستكون ضعيفة جدا في الداخل، ولن يبقى لها إلا استخدام احتياطاتها من الغاز وممارسة حق الفيتو بمجلس الأمن للحفاظ على وضعها.

والآن عكست روسيا حاليا ما ورد بالتقرير تماما، حيث أصبحت تتمتع بعد 2015 بنفوذ عالمي، وأسست شبكة دولية من الحلفاء من فنزويلا إلى سوريا، بل ضمت شبه جزيرة القرم الاستراتيجية إلى أراضيها.


- أخطاء الاستخبارات الأمريكية عن اغتيال فيدل كاسترو

كما ارتكبت الاستخبارات الأمريكية أخطاء كثيرة، حين قيامها بعشرين محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو، وكان كاسترو كان يسخر من تقاريرها ومحاولاتها، إلى درجة تمنى في إحدى المرات العيش طويلا "فقط لأبقى شوكة في حلق الولايات المتحدة"، كما قال عن الدولة التي تصدر كل عام كتابا عنوانه The CIA World Error Book تنشر فيه ما ترتكبه من أخطاء، وفقا لقناة العربية.

- تقرير عام 2001 حول أمن الولايات المتحدة الأمريكية

في 10 سبتمبر 2001 بالتحديد، أكدت إحاطة أمنية، أرسلتها الاستخبارات الأمريكية كتقرير موجز إلى الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش، ملخصها عدم وجود أي خطر كبير يحدق بالولايات المتحدة، ولكن في 11 سبتمبر استيقظت الولايات المتحدة على كابوس جديد وابتليت بهجمات في واشنطن ونيويورك، أسفرت عن مقتل 3000 على الأقل، وانهار معها مبنى مركز التجارة الدولي ببرجيه، وأسقط الخاطفون على قسم من البنتاجون طائرة ركاب خطفوها، وبدقائق تغير العالم وأصبح أقل أمنا بسبب الخطأ الأكبر في الإحاطة الأمنية.