رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المصرية اللبنانية تطرح طبعة جديدة من «شوارع لها تاريخ»

شوارع لها تاريخ
شوارع لها تاريخ

أعلنت الدار المصرية اللبنانية عن طرح طبعة جديدة من كتاب "شوارع لها تاريخ.. سياحة في عقل الأمة" للكاتب عباس الطرابيلي، بعدما نفد أكثر من مرة.

"ما دمنا اتفقنا على أن الشوارع خير شاهد حي على التاريخ، تعالوا بنا نغوص في أعماق التاريخ، نشرح تاريخ صاحب كل شارع، ولماذا وضعناه حيث يجب. تعالوا نقرأ تاريخ مصر من خلال أسماء شوارع مصر، أو بمعنى أكثر دقة تعالوا نعيد الذاكرة لعقل شعب مصر، تعالوا ننبش تاريخ الأمة المصرية وليعرف جيل هذا الزمان عظمة رجال أيام زمان".. هكذا يهيئ الكاتب والصحفي عباس الطرابيلي لرحلةٍ ممتعة وثرية معرفيًا، يمثِّلها كتابه "شوارع لها تاريخ".

كما يوضح العنوان، فالكتاب يقرأ التاريخ عبر زاويةٍ فريدة، هي الشوارع، حيث نصبح أمام متعة قراءة مُضاعفة: رحلة بين الدروب التي نعبرها كل يوم دون أن نعرف الأدوار التي لعبتها في سالف الأزمنة، وزخم معرفي من المعلومات التي يقدمها الطرابيلي بدقة المؤرخ وسلاسة الصحفي معًا. إنها بالفعل، وكما يعلن العنوان الفرعي للكتاب: "سياحة في عقل الأمة"، حيث الرحلة هذه المرة داخل الهوية المصرية نفسها، رحلة لا تكتفي بالقشور ولا تقنع بالسطح، بل تغور لتعيد اكتشاف العديد من المعاني وتُبرز ما لا يُحصى من المآثر.

"هناك ظواهر عديدة في مصر يجب أن نضعها في الاعتبار. مثلًا هناك شوارع القاهرة الفاطمية المُعزِّية التى أصبحت حاضرة الدولة أو الخلافة الفاطمية الشيعية، وتُنافس دولة الخلافة العباسية السُنيَّة في بغداد، والأموية السُنِّية أيضًا في الأندلس، شوارع القاهرة الفاطمية هذه لم تحمل أسماء أشخاص، ولكنها حملت أسماء مهن أو حرف أو تجارة وصناعة وهي لم تأت اعتباطًا ولكنها جاءت صورة من الواقع".. هكذا يفرد الطرابيلي خريطته، مبرزا جوهر مشروعه الذي لا يُغفل "الدراما"، ليضيف لكتابه عنصرا مهما هو الصراع، المدعوم بتشويق يجعل من بعض فصول الكتاب ذُرى في السرد القصصي الممتع.

عباس الطرابيلي، كاتب وصحفي مصري شهير. جمع منذ بداياته بين عشق الصحافة وشغفه بالتاريخ. احترف الصحافة منذ عام 1959 عندما عمل صحفيًّا بجريدة الأخبار في عصرها الذهبي، باختيارٍ شخصي من "مصطفى أمين". ساهم عام 1972 في إنشاء أول صحيفة يومية بدولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يُسهم في إنشاء أول صحيفة أسبوعية معارضة عن حزب الوفد عام 1984 ثم أنشأ جريدة الوفد اليومية عام 1987 إلى أن أصبح رئيسًا لتحريرها لمدة تزيد عن عشر سنوات.

يكتب مقالًا يوميًّا في جريدة الوفد منذ عام 1987 بعنوان "هموم مصرية" ومقالًا بجريدة "المصري اليوم" بعنوان "لكل المصريين"، وله العديد من المؤلفات المتميزة من أهمها شوارع لها تاريخ، وكتابه عن القاهرة المحروسة، وغرائب الرحلات والأكلات والأسماء.