في عيد الشرطة.. صقور الداخلية تصطاد عناصر الإخوان من «أوكار الإرهابية»
قبل ساعات من بدء فعاليات احتفال الشرطة المصرية بعيدها القومي، سطّر رجال وزارة الداخلية ملاحم بطولية في مواجهة الإرهاب وتوجيه عدد من الضربات الاستباقية على مدار العام الماضي أصابت التنظيمات الإرهابية بحالة من الشلل، وأفشلت مخططاتهم التي كانت تستهدف منشآت الدولة والشخصيات المهمة وتعكير صفو الأمن والمواطن المصري، فضلًا عن القضاء على البؤر الإجرامية بالمحافظات التي تركت أثرًا طيبًا في نفوس المواطنين.
القضاء على خلية الأميرية
من الجهود التي يجب أن تذكر في عيد الشرطة، نجاح رجال الأمن المصري في استهداف خلية مسلحة بمنطقة الأميرية، حين وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع عيد القيامة المجيد، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، ما أسفر عن مصرع 7 عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على (6 بنادق آلية، 4 أسلحة خرطوش) وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة.
كما أسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفي بقطاع الأمن الوطنى وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.
فى ذات الإطار، تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بالمطرية والتى كانوا يعتزمون استخدامها فى تنفيذ مخططهم الإرهابى وباستهدافه عثر على (4 بنادق آلية وكمية من الذخيرة).
ضبط القيادي محمود عزت
قبل ساعات من عيد الشرطة شهد 2020 ضربة الصيد الثمين، حينما أعلنت وزارة الداخلية القبض على القيادي الإخواني الهارب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، مختبئًا داخل إحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس شرق القاهرة.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية بأنَّ معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني باتخاذ القيادي الإخواني الهارب محمود عزت مسئول التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرًا وكرًا لاختبائه على الرغم من الشائعات التي دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بوجوده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن.
تابع البيان "يعد القيادى الإرهابى المسئول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخوانى الإرهابى والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التى ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى ضبطه والتى كان من أبرزها:
• اغتيال النائب العام الأسبق الشهيد هشام بركات أثناء خروجه من منزله باستخدام سيارة مفخخة أسفرت عن إصابة 9 مواطنين في 2015.
• اغتيال الشهيد العميد وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس من نفس العام واغتيال الشهيد أركان حرب عادل رجائي أمام منزله بمدينة العبور 2016.
• محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز، النائب العام المساعد الأسبق، باستخدام سيارة مفخخة بالقرب من منزله بالتجمع الخامس 2016.
• تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام في أغسطس 2019 والتى أسفرت عن مقتل 20 مواطنًا وإصابة 47 آخرين.
أضاف بيان الداخلية أن المتهم أشرف على كل أوجه النشاط الإخوانى الإرهابى منها:
• الكتائب الإلكترونية الإخوانية التى تتولى إدارة حرب الشائعات وإعداد الأخبار المفبركة والإسقاط على الدولة بهدف إثارة البلبلة وتأليب الرأى العام.
• توليه مسئولية إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالى له وتمويل كل أنشطته واضطلاعه بالدور الرئيسى من خلال عناصر التنظيم بالخارج فى دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة واستغلالها فى الإساءة للبلاد ومحاولة ممارسة الضغوط عليها فى العديد من الملفات الدولية.
وسرد البيان الأحكام التى صدرت ضد الإخوانى المقبوض عليه محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية غيابيًا وأبرزها:
• الإعدام فى القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر "تخابر".
• الإعدام فى القضية رقم 5643 لسنة 2013 قسم أول مدينة نصر "الهروب من سجون وادى النطرون".
• المؤبد فى القضية رقم 6187 جنايات قسم المقطم "أحداث مكتب الإرشاد".
• المؤبد فى القضية رقم 5116 جنايات مركز سمالوط "أحداث الشغب والعنف بالمنيا".
ومطلوب ضبطه وإحضاره فى العديد من القضايا الخاصة بالعمليات الإرهابية وتحركات التنظيم الإرهابى.
• خلية إرهابية بالإسكندرية
كانت أقوى تلك الضربات حين أعلنت الداخلية عن ضبط خلية إرهابية بالإسكندرية تنتج فيديوهات مفبركة عن مصر، واستمرارًا لجهود الوزارة فى كشف المخططات العدائية لتنظيم الإخوان الإرهابى، رصدت معلومات قطاع الأمن الوطنى إصدار قيادات التنظيم الهاربة بالخارج تكليف لعدد من العناصر الإخوانية والمتعاونين معهم بالبلاد بالعمل على تنفيذ مخططهم الذى يستهدف إثارة الشائعات والبلبلة في أوساط المواطنين تزامنًا مع بدء الاستحقاقات الانتخابية من خلال إنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية مفبركة تتضمن اخبار مغلوطة عن الأوضاع الداخلية بالبلاد ومؤسسات الدولة وترويجها عبر شبكة الإنترنت وقنوات الفضائية الإخوانية التى تبث من الخارج.
تم تحديد العناصر الإخوانية القائمة على هذا المخطط من الهاربين إلى تركيا أبرزهم الإرهابي الإخواني الهارب عماد البحيري، حسام الشوربجي، سيد توكل، وحمزة زوبع.
وتابع البيان أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيق، مؤكدًا الاستمرار فى التصدي بكل حسم لأي محاولات تستهدف النيل من استقرار الوطن وضبط العناصر المخططة والمنفذة لذلك.
وأكدت المعلومات اضطلاع المعلومات الإرهابية في إطار تنفيذ مخططها باستغلال إحدى الوحدات السكنية بالإسكندرية وتجهيزها كاستديو لإعداد أعمال المونتاج الخاصة بالمادة الإعلامية المفبركة، حيث تم استهداف الاستديو وضبط القائمين عليه وهم الإرهابي الإخواني هشام متولى الشوبكى، إسلام علواني حجازى، إبراهيم سعيد إبراهيم، محمد محمد سعيد، محمد أحمد شحاتة، صهيب سامى الزقم.
وعثر داخل الاستديو على العديد من الكاميرات وأجهزة الحاسب الآلى وأدوات المونتاج والتصوير وعدد من الفيديوهات المفبركة حول الأوضاع الداخلية بالبلاد تمهيدًا لترويجها.