رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدث في مثل هذا اليوم.. رحيل البابا يؤانس الرابع

البابا يؤانس الرابع
البابا يؤانس الرابع

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاحد، بذكرى نياحة البابا يوأنس الرابع رقم 48 في تعداد بطاركة الكنيسة المصرية.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 792 تنيح القديس الانبا يوحنا الرابع بابا الإسكندرية الثامن والأربعون، وقد ترهب في دير القديس مقاريوس، وكان يداوم علي العبادة الحارة واشتهر بالنسك فاختاره الانبا ميخائيل البابا السادس والأربعون ورسمه قسا على كنيسة آبي مينا وسلم له تدبير شئون شعبها وأملاكها ونذورها فقام بذلك خير قيام".

وأضاف كتاب التاريخ الكنسي: "ولما تنيح الانبا مينا البابا السابع والأربعون، اجتمع الأساقفة والكهنة والعلماء بمدينة الإسكندرية، ووقع اختيارهم علي بعض الرهبان، فكتبوا اسم كل منهم في ورقة وكان هذا الاب بينهم، ومكث الأساقفة ثلاثة أيام يقيمون القداس ويصلون، وبعد ذلك احضروا طفلا اخذ إحدى الأوراق، فوجدها باسم هذا القديس ثم أعادوها بين الأوراق الأخرى، واحضروا طفلا أخر فخرجت بيده نفس الورقة وتكرر ذلك مرة ثالثة، فأيقنوا ان الله قد اختاره، فأخذوه ورسموه بطريركا سنة 768".

وتابع " السنكسار": "فاحسن الرعاية وكان مداوما علي وعظ الشعب لتثبيته علي الإيمان الأرثوذكسي، كما كان كثير الرحمة علي الفقراء والمحتاجين وحدث في أيامه غلاء فاحش، حتى بلغ ثمن إردب القمح دينارين، فكان يجتمع عند بابه كل يوم فقراء كثيرون علي اختلاف عقائدهم، فعهد إلي تلميذه مرقس ان يستخدم أموال الكنائس في سد أعواز ذوي الحاجة فكان يقدم للجميع بسخاء إلي ان أزال الله الغلاء".

وأكمل: "واهتم هذا الاب ببناء كنائس كثيرة، ولما دنا وقت نياحته دعا كهنته وقال لهم إني ولدت في 16 طوبة، وفيه رسمت بطريركا، وفيه سأنتقل من هذا العالم. فلما سمع الأساقفة والكهنة بكوا وقالوا: من هو الذي يسكون أبا لنا بعدك ؟ فقال لهم ان السيد المسيح قد اختار تلميذي القس مرقس لهذه الرتبة، واكمل في الرئاسة ثلاث وعشرين سنة وبضعة شهور".