إحصائية طبية بالهند: 50% من مرضى زراعة الكبد توفوا أثناء جائحة كورونا
كشفت إحصائية طبية حديثة لمستشفى (جلينجلاس جلوبال) لجراحات زرع الكبد بمدينة "لاكديكابول" بالهند عن وفاة ما يقرب من 50% من المرضى ممن هم في حاجة للخضوع لجراحات زرع كبد مبكرة بسبب القيود المفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد أو بسبب الخوف من انتقال العدوى للمريض.
ووفقا للبيانات الصادرة من المستشفى، فإنه خلال شهور الإغلاق التي شهدتها الهند كان هناك 48 مريضا بحاجة لإجراء جراحة زرع كبد، خضع 23 منهم للإشراف الطبى المنتظم ولم يصابوا بفيروس كورونا وخضعوا لجراحة زرع كبد ناجحة، في مقابل وفاة نحو 13 مريضا بعد تأخر إجراء الجراحات لهم خوفا من إصابتهم بالفيروس أو لأسباب ترتبط بحالتهم المرضية.
وأرجع الباحثون السبب الرئيسى في هذا التأخير في جراحة الزرع، إلى الإصابة بالفيروس اللاعين، موضحين أنه عندما تسوء حالة الكبد يصبح خيار "زرع الكبد" الخيار الأفضل، بل الوحيد أمام المريض، وأن أى تأخير في إجراء الجراحة قد يكون قاتلا.
وقال الدكتور راجافيندرا بابو كبير استشارى زراعة الكبد في مستشفيات (جلين إيجلز) العالمية "إن التأخير كان مكلفا للضحايا الذين لم ينجوا"، مشددا على ضرورة عدم التأخير في الخضوع لجراحات الزرع كى لا تزداد حالة الكبد سوءا.
ولفت الباحثون إلى تنوع السمات السريرية لمرضى فيروس كورونا بشكل كبير من الأعراض الرئوية إلى المظاهر العصبية، موضحين أن مرضي كورونا الذين يدخلون المستشفى قد ارتفعت لديهم إنزيمات الكبد كمشكلة شائعة، إلا أنه يمكن تصحيح ذلك بقيام المرضى المصابون بفيروس كورونا بعد جراحات زرع الكبد بتناول أدوية تثبيط المناعة.