قيادى فلسطينى: هناك مجموعة من المسائل يجب حلها قبل الانتخابات
علق القيادى بحركة فتح الدكتور جهاد الحرازين على الأحداث الأخيرة التى طرأت على الملف الفلسطينى، وعلى رأسها تحديد الرئيس الفلسطينى محمود عباس موعد إجراء الانتخابات بالأراضى الفلسطينية.
وقال الحرازين فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الأمر لم يتوقف على إصدار المراسيم الرئاسية بمواعيد الانتخابات، حيث إن هناك قضايا يجب أن تحل وفق حالة من التفاهم والاتفاق بين الفصائل الفلسطينية لضمان تطبيق وتنفيذ الانتخابات في الأرض الفلسطينية.
وأشار الحرازين إلى أن الأمر بحاجة الى لقاء للأمناء العامين للفصائل وهذا اللقاء الذى ستحتضنه القاهرة خلال الأيام القادمة لوضع ميثاق شرف واتفاق يقبل به الجميع بما يضمن حالة من النزاهة والشفافية والقبول بنتائج الانتخابات التى ستفرزها صناديق الانتخاب وهذا الأمر يتطلب جهدا ورعاية لتذليل كافة العقبات التى قد تعترض هذا المسار الانتخابى خاصة أن الانتخابات لم تعقد منذ فترة طويلة واخر انتخابات جرت كانت عام 2006.
وأوضح الحرازين أن ذلك يحتاج الى حالة من التعاطى بإيجابية من قبل الجميع والكل الوطنى واعلاء المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الفئوية او الحزبية الضيقة وهذا ما تسعى اليه حركة فتح والرئيس ابو مازن منذ فترة طويلة لان الانتخابات هى حق دستورى كفله القانون للمواطنين وليست منة من أحد او فصيل بعينه وكل من سيعمل على وضع المعيقات أو توتير الأجواء يشكل خروجا عن الحالة الوطنية وتنكرا لحقوق الشعب الفلسطينى.
وتابع الحرازين هناك مجموعة من المسائل التى يجب حلها خلال هذه الفترة الزمنية الممتدة من تاريخ إصدار المراسيم إلى ما قبل الانتخابات من أهمها، القبول بنتائج الانتخابات من خلال ميثاق شرف يتفق عليه الجميع وبضمانات قادرة على التنفيذ، تحديد الجهة التى ستعمل على تأمين العملية الانتخابية وحمايتها وتوفير كل وسائل الأمن والاطمئنان للمواطن والمرشحين، حل القضايا العالقة المتعلقة بقضايا الحريات، تحديد الجهة القضائية محكمة الانتخابات والتى يجب أن تكون بإطار قضائى بحت وليست محاصصة، الجهات المراقبة على الانتخابات، رؤية المجتمعون لما بعد الانتخابات من حيث الحكومة والملفات الخاصة بالموظفين والأمن والاراضى والتشريعات، الرؤية السياسية والاتفاق على الملف السياسى في اطار المرحلة المقبلة ومن اختصاص أى جهة وخاصة أن هناك موقفا مسبقا بأن منظمة التحرير هى صاحبة الملف السياسى والمس~ولة عنه، الانتخابات بالقدس وفق اية الية وما هى الخطوات التى ستتخذ في حال رفض الاحتلال، الحكومة التى ستشرف على الانتخابات، البرنامج السياسى والرؤية الوطنية التى يجب الاجماع والتوافق عليها.
وأكد الحرازين أن هذه جزء من القضايا التى ستبحث خلال اجتماع الفصائل بالقاهرة لتهيئة الاجواء للعملية الانتخابية واستحقاقاتها.
واختتم الحرازين قائلا: هناك رهان من قبل الكل الفلسطينى للنجاح بهذه القضية والعبور بالكل الوطنى وبالقضية إلى بر الأمان ومواجهة التحديات المقبلة لحماية القضية وحقوق الشعب الفلسطينى الأمر الذى تعمل عليه حركة فتح والرئيس أبو مازن لتوحيد الصف والجهد الوطنى ضمن رؤية وطنية واحدة وموقف واحد يعبر عن الكل الفلسطينى فى مواجهة أي مخططات تستهدف القضية.