السجن 20 عاما لرئيسة كوريا الجنوبية السابقة
أعلنت المحكمة العليا في كويا الجنوبية، اليوم الخميس، الحكم بالسجن 20 عامًا على الرئيسة السابقة بارك كون هيه، بتهم الفساد التي أدت إلى إسقاطها، ما يمهد الطريق أمام فرصة العفو.
وأصبحت بارك أول زعيمة منتخبة ديمقراطيا في كوريا الجنوبية تطرد من منصبها عندما أيدت المحكمة الدستورية، في عام 2017، تصويتا برلمانيا لعزلها بشأن فضيحة أدت أيضا إلى سجن رؤساء كتلتين.
وتولت بارك منصبها في عام 2013 كأول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية، وتم إسقاطها بعد إدانتها بالتواطؤ مع أحد المقربين لتلقي مبالغ مالية ضخمة لمساعدة أسرتها وتمويل المؤسسات غير الربحية التي تمتلكها.
وتم النظر في قضيتها في محاكم مختلفة، وأعيدت محاكمتها في يوليو من العام الماضي، لكن حكم المحكمة العليا اليوم الخميس بتأييد عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما وغرامة قدرها 18 مليار وون (16.38 مليون دولار) يستنفد السبل القانونية.
ولم تحضر بارك، 68 عاما، التي تقبع في السجن منذ 31 مارس 2017 وتنفى ارتكاب أي مخالفات، جلسة الحكم في المحكمة العليا.
ويمهد انتهاء العملية القانونية الطريق أمام عفو رئاسي دعا إليه حزب بارك الذي قال في بيان إن "الرئيسة بريئة، ويريد أعضاء حزبنا الإفراج عنها في أسرع وقت ممكن".
وطرح رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم، لي ناك يون، فكرة العفو عن بارك ورئيس سابق آخر، لي ميونغ باك، المسجون أيضا بتهم فساد، باسم الوحدة الوطنية.
ويبدو المجتمع في كوريا الجنوبية منقسما حول مصير بارك، فقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة Realmeter لاستطلاع الرأي الأسبوع الماضي أن 47.7% من المستطلعين يؤيدون العفو عنها و48% يرفضونه.