استفزاز تركي.. أنقرة ترسل طائرتين إلى مصراتة والوطية
مرة أخرى، جددت السلطات التركية تدخلها فى الشئون الداخلية لدول الجوار، وتحديدا خط الأزمة الليبية، التي شهدت قبل يومين تبادل اتهامات بتجميع حشود عسكرية، ما بين قوات حكومة الوفاق غير المعترف بها دوليا والجيش الليبي.
وأفادت صحيفة «المرصد» الليبية، بهبوط طائرتي شحن عسكريتين تركيتين، من طراز A400، قادمتين من قاعدة في أنقرة، بقاعدتي مصراتة والوطية.
جاء ذلك عقب تصريحات قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، مساء أمس، بالعودة إلى السلاح ما لم تنسحب القوات التركية ومرتزقتها من البلاد، ما يشي باحتمال العودة إلى القتال وسقوط الهدنة والتقدم الذي حققته المفاوضات الأخيرة بين الطرفين برعاية أممية.
وخيّر قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، تركيا، أمس، بين الرحيل أو الحرب، وقال، في كلمة ألقاها خلال احتفالية للقيادة العامة في مدينة بنغازي بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال ليبيا: "لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة، ولا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية".
وفى رسالة صريحة إلى الدولة التركية قال حفتر: "انتهى عهد أوهامكم الاستعمارية، وعليكم اختيار الرحيل أو الحرب"، كما جدد قائد الجيش الليبي الاتهامات لتركيا ومرتزقتها بالتحشيد للحرب، قائلا: "المعتدي لم يوقف إرسال المرتزقة والسلاح بأنواعه معلنا الحرب على الليبيين، ومتحديًا الإرادة الليبية ومستهينا بالقيم الإنسانية".
و شدد على أنه "لا سلام في ظل المستعمر، ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة"، معتبرا أن المواجهة الحاسمة بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب مع رصد مناورات وتحشيد لمرتزقة تركيا وجندها بالقرب من خطوط التماس، وتكديس السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية.
يذكر أن المحادثات بين الأطراف الليبية كانت قد تعثرت الأسبوع الماضي بعد أن أحرزت توافقا مهما حول تحديد موعد للانتخابات الوطنية في ديسمبر من العام القادم، وظهر تباين بين المتفاوضين حول عدد من المسائل، من ضمنها سبل تشكيل وحدة وطنية ومعايير التمثيل فيها، فضلا عن توحيد البرلمان.